إسكان النواب: إخلاء سبيل المحبوس على ذمة مخالفة البناء حال تقديم طلب التصالح    بكام الفراخ البيضاء اليوم؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 4 مايو 2024    اليوم، تطبيق أسعار سيارات ميتسوبيشي الجديدة في مصر    شهداء وجرحى في قصف لطيران الاحتلال على مناطق متفرقة بقطاع غزة (فيديو)    5 أندية في 9 أشهر فقط، عمرو وردة موهبة أتلفها الهوى    احذروا ولا تخاطروا، الأرصاد تكشف عن 4 ظواهر جوية تضرب البلاد اليوم    تفاصيل التحقيقات مع 5 متهمين بواقعة قتل «طفل شبرا الخيمة»    الداخلية توجه رسالة للأجانب المقيمين في مصر.. ما هي؟    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    وفاة الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود.. شارك في حرب أكتوبر    إغماء ريم أحمد فى عزاء والدتها بمسجد الحامدية الشاذلية    دراسة جديدة تحذر من تربية القطط.. تؤثر على الصحة العقلية    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    صحيفة: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا    رسالة من مشرعين ديمقراطيين لبايدن: أدلة على انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي    لو بتحبي رجل من برج الدلو.. اعرفي أفضل طريقة للتعامل معه    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة الجونة    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم السبت في الصاغة    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    العالم يتأهب ل«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية| عاجل    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    صوت النيل وكوكب الشرق الجديد، كيف استقبل الجمهور آمال ماهر في السعودية؟    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    مصرع شاب في حادث اليم بطريق الربع دائري بالفيوم    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    تعثر أمام هوفنهايم.. لايبزيج يفرط في انتزاع المركز الثالث بالبوندسليجا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الوطن" تنشر الملخص التنفيذي لدراسة اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية
نشر في الوطن يوم 28 - 09 - 2016

حصلت الوطن على الملخص التنفيذي لبحث الهجرة غير الشرعية للشباب في المجتمع المصري، والذي أعدته اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية برئاسة السفيرة نائلة جبر بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الانسان والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.
وفيما يلي نص البحث:يتضمن الملخص التنفيذى:المحور الأول: الموضوع والأهداف والمنهجالمحور الثانى: عينة الدراسة المحور الثالث: أهم النتائج المحور الأول: الموضوع والأهداف والمنهجتعانى مصر منذ فترة ليست بالقصيرة من مشكلة الهجرة غير الشرعية، وما يرتبط بها من أفعال إجرامية تشكل فى مجموعها جريمة تهريب المهاجرين.
هذا، وتتولى اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، التى تم إنشاؤها بقرار من رئيس الوزراء فى مارس 2014، تنسيق السياسات الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية للشباب فى المجتمع المصرى.
وحيث أن المكافحة تبدأ بالوقاية، وأن الوقاية تعتمد على جمع المعلومات وإجراء البحوث العلمية حول الظاهرة، أبعادها المختلفة وانتشارها الجغرافي والأعراف والتقاليد التى تفرزها، كان قرار اللجنة الوطنية بالتعاون مع المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لإعداد دراسة متكاملة حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب فى المجتمع المصرى، خاصة فى ظل المستجدات الراهنة والتحديات التى تمر بها المنطقة.
إن الدراسة قيد البحث هي دراسة وصفية تحليلية للظاهرة تعتمد مدخلا اجتماعيا، نفسيا، قانونيا يسعى ليس فقط إلى التوقف عند الرصد والتحليل وإنما يتعدى ذلك إلى تقديم إطار متكامل للمواجهة، يصلح أساسا لصياغة سياسة تتكامل فيها الأبعاد الاجتماعية والأمنية والسياسية فى مواجهة شاملة للظاهرة تحقيقا للأهداف التالية:1- التعرف على حجم مشكلة الهجرة غير الشرعية للشباب وتوزيعاتها الجغرافية.
2- التعرف على أشكال الهجرة غير الشرعية للشباب التى يفرزها الواقع المصرى.
3- التعرف على العوامل الدافعة لهجرة الشباب.
4- تحديد الاستراتيجيات المناسبة للمواجهة (تشريعيا وتنظيميا ومجتمعيا).
اعتمدت الدراسة على إجراء بحث ميداني خلال الفترة من شهر مايو وحتى شهر أغسطس 2015 باستخدام أساليب مختلفة لجمع البيانات منها الاستبيان، المقابلة المتعمقة، دراسة الحالة، بعض الاختبارات النفسية، فضلا عن البيانات الإحصائية العامة والجنائية. وبما أن الدراسة تهتم بجريمة لا وجود لها فى التشريعات المصرية، فقد اعتمدت على تعريف جريمة الهجرة غير الشرعية الوارد بالمادة رقم 3/1 من بروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو والمكمل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية. كما اعتمدت الدراسة أيضا فى تحليل البيانات الميدانية بعد معالجتها على نفس مضمون البروتوكول وأعماله التحضيرية فضلا عن بعض الدراسات الأجنبية والعربية التى تناولت الموضوع.
المحور الثانى: عينة الدراسة:اختيار عينة الدراسة:• استندت الدراسة في اختيار عينة البحث على تحديد المحافظات الأكثر تصديراً للهجرة غير الشرعية وفقا للأسس التالية:أ- الأبحاث الأكاديمية السابقة التى تناولت ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
ب- تقارير المنظمة الدولية للهجرة.
ج- مؤشرات الفقر فى أحدث بيانات بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2012/2013.
د- مؤشر الميل إلى الهجرة والذى أعدته هيئة البحث.
• في ضوء ذلك، تمثلت المحافظات الأكثر تصديراً للمهاجرين هجرة غير شرعية فيما يلي:
أ- الوجه البحرى:محافظة الشرقية - محافظة الدقهلية - محافظة القليوبية - محافظة المنوفية - محافظة الغربية - محافظة البحيرة - محافظة كفر الشيخ.
ب- الوجه القبلى:محافظة الفيوم - محافظة أسيوط - محافظة الأقصر.
• تم سحب العينة والتي بلغت 1000 مفردة من 18 قرية أكدت الأبحاث انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية بين شبابها، وهي ميت جابر وميت سهيل (محافظة الشرقية)، نبروه وبساط كريم الدين وميت الكرماء (محافظة الدقهلية)، كفر الجمال (القليوبية)، قرية زنارة (المنوفية)، كفر كلا الباب وديلشان وبنا أبو صير (الغربية)، كوم زمران والعيون (البحيرة)، قرية برج مغيزل والبرلس والجزيرة الخضراء (محافظة كفر الشيخ)، قرية تطون (الفيوم)، قرية أبنوب (أسيوط)، وقرية الضبعية (الأقصر).
المحور الثالث: نتائج الدراسةأولا: الهجرة غير الشرعية في مصر
- بدأ التدوين الرسمي للهجرة غير الشرعية فى مصر فى عام2001 عندما بدأت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة فى رصد الشباب المرحل جراء الهجرة غير الشرعية. ففى هذا العام تم القبض على 649 شابا، ثم ازداد هذا العدد تدريجيا ليصل فى عام 2007 إلى 5.102.
وتتمثل أبرز الدول التي تم ترحيل الشباب المصري منها في ليبيا، ايطاليا، مالطا، واليونان.
- ظلت إيطاليا ومالطا واليونان تمثل وجهات الهجرة غير الشرعية المفضلة للشباب المصري خلال الفترة من 2007 وحتى 2013. وقد احتلت مصر الترتيب السابع بين أعلى عشرة جنسيات للمهاجرين المهربين عن طريق البحر إلى إيطاليا خلال الفترة 2012 – 2015،.
وفي عام 2014، احتلت الترتيب 11 بين أعلى الدول المرسلة للمهاجرين غير الشرعيين لليونان، والترتيب العاشر بالنسبة لمالطا. ثانيا: الوصف الأيكولوجي: سمات المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية-تنقسم الهجرة غير الشرعية في مصر إلى هجرة أطفال من هم دون سن 18، وهجرة الشباب من 18 إلى 35عاما من مصر إلى عدة دول أوروبية من أشهرها إيطاليا.
-اهتمت الدراسة بإجراء تحليل لأبرز سمات البيئة الاجتماعية والاقتصادية في المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية في الوجهين البحري والقبلي وقد توصلت إلى ما يلي: أوجه المقارنة محافظات الوجه البحري محافظات الوجه القبلي النشاط الاقتصادي الزراعة- الصيد- صناعة السفن الزراعة- تربية الثروة الحيوانية- السياحة والأنشطة المرتبطة بهاالمساحة والمرافق - ضيق المساحة مقارنة بتعداد السكان.
- قلة المرافق باستثناء الكهرباء الصحة لا تتوافر سوى وحدة صحية صغيرة لا يعتمد عليها السكان في الغالب لضعف الإمكانات. تتوافر المستشفيات إلى جانب الوحدات الصحية وإن كان ينقصها الإمكانات البشرية والمعدات والأدوية.
شبكة الطرق ترابية ومتدهورة بشدة جيدة في الغالب نظرا للأنشطة السياحيةالترفيه والثقافة
- تتوافر مراكز شباب ولكنها غير مخصصة في الغالب لهدفها الرئيسي.
- تفتقر لأنشطة الترفيه والرحلات والرياضة تتوافر مراكز الشباب ولكنها غير مخصصة في الغالب لهدفها الرئيسي.
-تفتقر لأنشطة الترفيه والرحلات والرياضةالتعليم
- تتوافر مدارس التعليم الابتدائي حتى اتمام مرحلة التعليم الأساسي.
- تندر مدارس التعليم الثانوي وخاصة الثانوي العام
- تتوافر مدارس التعليم الابتدائي حتى اتمام مرحلة التعليم الأساسي.
- تندر مدارس التعليم الثانوي وخاصة الثانوي العامبلد المقصد إيطاليا- تركيا- اليونان- قبرص- فرنسا- أيرلندا- إنجلترا- إسرائيل- جنوب إفريقيا. - إيطاليا- روسيا- أوكرانيا (في ضوء الطبيعة السياحية لمحافظات الصعيد).- فرنسا- تركيا – اليونان مسارات الهجرة عن طريق البحر.
وتستغرق الرحلة من أسبوع إلى 10 أيام الطرق البرية إلى ليبيا
ثالثا: الخصائص الديموجرافية للمهاجرين غير الشرعيين من الشباب
1- كل المهاجرين من الذكور.
2- الغالبية العظمى من الشباب المهاجر ينتمون إلى الفئة العمرية من 30 - 35.
3- تأخر سن الزواج لشباب العينة.
4- ارتفاع معدل التسرب من التعليم بين شباب العينة، وإن كان هناك بعض الشباب الحاصل على شهادات علمية، ولكنه فضل الهجرة غير الشرعية بكل مخاطرها على وضع البطالة فى وطنه.
5- يتمتع ثلث شباب العينة بمهارات مختلفة، أبرزها استخدام الكمبيوتر ومعرفة اللغات.
6- يعيش ثلث الشباب الذى شملته العينة فى أسر كبيرة العدد.
7- بالنسبة للظروف المعيشية للمهاجرين قبل الهجرة، فقد توافرت لديهم بنسب مختلفة المرافق الأساسية من كهرباء، ومياه شرب، صرف صحى، كما كانوا يمتلكون السلع المعمرة المختلفة.
فى المقابل فقد كانوا يفتقرون إلى امتلاك وسائل النقل، أو العقارات و الأراضى زراعية.
هذا، كما وجدوا صعوبة فى الحصول على الخدمات التعليمية أو الخدمات الصحية.
1- فيما يتعلق بالحالة العملية للمهاجرين، فقد انقسموا إلى فئتين: الأولى: شباب كان يعمل قبل الهجرة فى مهن تنتمى معظمها للاقتصاد غير الرسمى، وهى مهن أغلبها ليس لها طابع الدوام والاستقرار، ولا يمكن الاعتماد عليها لتحسين مستوى المعيشة حيث أن متوسط الدخل الشهرى من هذا العمل لم يكن يكفى احتياجاتهم.
الثانية: فئة الشباب العاطلين ممن توقف عن البحث عن عمل، أو من لا يجد ما يرضيه من أعمال فى سوق العمل الداخلي.
رابعا: أسباب الهجرة غير الشرعية للشباب:
1- الأسباب الاقتصادية: هى أهم أسباب الهجرة حيث أشارت نسبة كبيرة من عينة الدراسة إلى عدم كفاية الدخل، والبطالة، والرغبة في رفع مستوى المعيشة، وتوفير المال بغرض الزواج.
2- قلة فرص الهجرة المنظمة المشروعة، وارتفاع تكاليفها.
3- انتشار ثقافة الهجرة غير الشرعية فى القرى محل الدراسة، فضلا عن تشجيع الأسرة لأبنائها على الهجرة لرفع مستوى معيشة الأسرة ككل.
4- يلعب الإعلام دورا بارزا في التشجيع على الهجرة غير الشرعية من خلال تصوير الرفاهية التي تتمتع بها المجتمعات الأجنبية، ونجاح الكثيرين ممن سافروا بهذا الشكل على تحقيق أحلامهم.
خامسا: ديناميات قرار الهجرة وظروف اتخاذه:
1- تتشابك العوامل التي تؤثر على قرار الشباب بالهجرة غير الشرعية.
وعلى الرغم من إدراك الشباب للمخاطر التي قد يتعرضون إليها، إلا أنهم غالبا ما يتجاهلوها عند اتخاذ القرار.
فهدفهم الرئيسي هو كسب المال في الخارج والحصول على الاحترام عند العودة.
2- أكثر من نصف المهاجرين المصريين لديهم علاقات (أقارب أو أصدقاء) في بلاد المقصد تشجعهم على اتخاذ قرار الهجرة غير الشرعية.
3- يمثل عنصر الرغبة في المحاكاه والتقليد من الأسباب الرئيسية الدافعة للهجرة غير الشرعية في قرى العينة على الرغم من الصعوبات التي تواجه الشباب في توفير المال اللازم للسفر.
4- تبدأ الرغبة في السفر فى عمر مبكر، وتزيد في الفئة العمرية من 20-25 سنة، وتقل فى الفئة الأكبر حتى 35 سنة. أما بالنسبة لمحاولات السفر، فهي تسير على نفس النهج، ولكنها تزيد في الفئة العمرية من 31-35 حيث تصل 5.5٪.
4- يمثل السمسار أولى الآليات التى يلجأ إليها المهاجرون الراغبون فى الهجرة بطريقة غير شرعية على مستوى العينة ككل فى الوجهين البحرى والقبلى. هذا، وتضم شبكات التهريب وكلاء سفر، محامين، مصرفيين، مكاتب تشغيل، مترجمين فوريين، ووكلاء إسكان، فضلا عن بعض من سبق لهم الهجرة غير الشرعية.
5- اختيار بلد المهجر: يتوقف على وجود معارف وأقارب سبق وأن هاجرت إليها، فضلا عن سهولة السفر لها وقربها من مصر، ووجود نماذج ناجحة من المهاجرين فيها.
6- مصادر المعلومات : أكدت غالبية العينة أن مصادر المعلومات عن بلاد المهجر تتمثل في الانترنت، والمعارف الشخصية. وتتمثل أهم المعلومات التي يحصلون عليها في توافر فرص العمل، وحسن معاملة المهاجرين.
7- وسائل السفر: تتمثل في المراكب الصغيرة، يليها المراكب التجارية، ثم تزوير مستندات السفر.
8- توقيت السفر: فصل الصيف يمثل الموسم الرئيسي للهجرة غير الشرعية لهدوء البحر وانشغال الأمن، وتوافر فرص العمل فى دول المهجر.
9- أسلوب السفر: غالبا ما يسافر الشباب فى مجموعات من الأصدقاء من نفس القرية أو المحافظة أو من محافظات أخرى مجاورة مما يشعرهم بالطمأنينة.
10- نفقات السفر: تتراوح المبالغ المطلوبة حول متوسط 29 ألف جنيها تقريباً، ويلجأ الشباب عادة للاقتراض من الأسرة أو الأصدقاء لتوفير هذه المبالغ. وفي الغالب فإن الأسر متوسطة العدد (6-10 فردا) وقليلة العدد(1-5 فردا ) هي الأكثر قدرة على توفير النفقات اللازمة لسفر أبنائها وضمان سدادها من الأسر كبيرة العدد.
سادسا: السفر ومشاقه
أولا: أوجه المشقة والمخاطر خلال رحلة السفر
- تتمثل أبرزها في السير عبر المجهول، والتجمع في أماكن أشبه بالاحتجاز الجبرى تفتقر للتهوية والمرافق الأساسية، ندرة الطعام والشراب، المعاملة غير الادمية من قبل المهربين. وعلى الرغم من تحمل هذه الصعوبات، فإنه لا ينجح فى الوصول لبلاد المقصد سوى ما يزيد قليلا على نصف من بدأ الرحلة.
ثانيا: أوجه المشقة والمخاطر في بلاد المقصد- يمثل أبناء وجه قبلي (خاصة محافظة أسيوط) الأكثر دعما لأقرانهم في بلاد المقصد.- يستطيع المهاجرون ذوي المستوى الاقتصادي المرتفع نسبيا شراء الدعم والمساندة (خاصة توفير المأوى) من السمسار عند الوصول. - في الغالب، ينتمي المهاجرون الذين لا يستطيعون شراء الدعم إلى محافظات وجه بحري.
- تمثل القدرة على الحصول على عقد عمل قبل السفر أحد أهم الصعوبات التي يعاني منها الشباب.
فثلث الشباب الذين ارتبطوا بفرص عمل لم يجدوها حقيقية، أما من وجد عقده جاري، فلقد اشتغل بأعمال شاقة يرفض سكان البلد ممارستها .
- إن المهاجرين الأكثر عرضة للاستغلال في بلاد المقصد هم الأكثر سعيا وراء المال خاصة من ذوي المستوى الاقتصادي والاجتماعي المنخفض، والذين ينتمون إلى محافظات حديثة العهد بالهجرة غير الشرعية حيث لا يجدون سندا لهم من أقارب وأصدقاء في بلاد المقصد، فضلا عن المهاجرين الأكبر سنا والذين لا يفضلهم أصحاب الأعمال المشروعة.
- تتمثل أبرز الأعمال غير المشروعة التي يستغل فيها المهاجرين في الدعارة، والاتجار فى السلع المحظورة كالمخدرات والسلاح. فقد عرضت هذه الأعمال على مالا يقل عن ربع الشباب المهاجرين. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من نصف الحالات عرضت عليهم هذه الأعمال من أشخاص من بلدهم الأصلي، الأمر الذى ينبئ بوجود شبكات منظمة تعمل على تهجير بعض الشباب بغرض استغلال أوضاعهم وتوريطهم فى نوع من الجريمة المنظمة عبر الوطنية.
سابعا: تقييم الشباب لتجربة الهجرة غير الشرعية
1- أكثر من نصف عينة الدراسة رأت أن تجربة الهجرة كانت مفيدة، فى مقابل ثلث العينة التي رأت أنها تجربة فاشلة.
2- تأثير الهجرة على عينة الدراسة: أفاد ما يزيد على ربع عينة الدراسة بأن الديون حاصرتهم بعد العودة، ورأت نسبة قليلة من أفراد العينة أنهم عانوا من "التفكك الأسرى"، بينما أوضح ما يقترب من نصف العينة بأنه جنى المال "عمل فلوس"، وذكر ما يقترب من ربع عينة الدراسة بأنه "شاف الدنيا".
3- أسلوب تعامل أفراد المجتمع الذي ينتمي إليه الشاب بعد العودة( في حال فشل تجربة الهجرة غير الشرعية): ذكر ثلاثة أرباع العينة أن تعامل الناس معهم كان عادياً، وأفاد ما يقترب من ربع عينة الدراسة بأن المحيطين بهم كانوا يشجعونهم على تكرار التجربة، فى مقابل نسبة قليلة ترى أن نظرة الناس كان "فيها شماتة".
5- العلاقة مع المهرب بعد العودة: أفاد ثلاثة أرباع العينة بأنهم لم يتصلوا بالمهرب، مقابل ما يزيد عن ربع عينة الدراسة أفادت بأنها اتصلت به بعد العودة.
6- طبيعة المهرب: أفاد ما يزيد على ثلاثة أرباع العينة بأن المهرب كان سمساراً، فى حين أفاد نسبة قليلة بأنه كان مكتب سفر، وأفاد ما يزيد عن ثمن العينة الدراسة بأنه كان "واحد من البلد".
7- استرجاع المبالغ المدفوعة في حال فشل تجربة الهجرة غير الشرعية: أفاد ما يقترب من ربع عينة الدراسة بأنهم استعادوا الأموال التي تم دفعها للمهرب، فى حين أفادت نسبة أكبر بأنهم لم يستعيدوا الأموال، كما أفادت ثلث العينة بأن المهرب وعدهم بتدبير رحلة أخرى.
8- الشعور بالندم: أفاد ما يقترب من ثلث عينة الدراسة أنهم لا يشعرون بالندم على تجربتهم، فى حين أجاب ثلثي عينة الدراسة بأنهم يشعرون بالندم. وتركزت أسباب عدم الشعور بالندم في (أنهم كونوا أنفسهم)، و(شافوا بلاد جميلة)، و(عرفوا الناس بتتعامل إزاى فى الدول التانية)، فى حين تركزت أسباب الشعور بالندم في (اتبهدلوا وعرفوا قيمة بلدهم) ،(اشتغلوا فى أعمال غير قانونية)، (ندموا على الفلوس اللي ضيعوها)، وأن (سنين العمر راحت).
6- اتجاهات الشباب نحو إعادة تجربة الهجرة: أكد ما يقترب من ثلثى العينة أنهم لا يرغبون فى إعادة التجربة، فى حين أبدى ما يزيد عن ثلث عينة الدراسة رغبة فى تكرار التجربة. تتمثل أسباب الرغبة في تكرار التجربة فى أنه لا توجد بدائل أخرى متاحة، وأن الحياة في الخارج أفضل في كل الأحوال. بينما تتمثل أسباب العزوف عن تكرار التجربة في أن (السن لا يسمح بالمغامرة) أو أن الحالة الصحية لا تسمح، أو أنه حقق استقرار، أو أصبحت معه إقامة شرعية.7- اعتبار المهاجر غير الشرعي ضحية من عدمه: يرى ما يقترب من ربع عينة الدراسة بأن المهاجر غير الشرعي مخالفا، بينما اعتبرته نسبة تزيد عن ثلث عينة الدراسة ضحية، وقد اعتبره الثلث الآخر مخالف وضحية معاً.
وعن أسباب اعتباره ضحية، فقد أرجعتها عينة الدراسة إلى أنه (ليس هناك فرص عمل أخرى)، وأنه ضحية الفقر، والبطالة، والجهل، ولأنه يعرض حياته للخطر. أما بالنسبة لأسباب اعتباره مخالف، فقد أرجعت عينة الدراسة ذلك إلى أنه (ماشى بطريقة غير سليمة)، وكونه (ليس له ثمن أو سعر عند وفاته).
8- مدى معرفة الشباب المهاجر بوجود قوانين تمنع السفر بشكل غير رسمى: أفاد 79,8٪ من عينة الدراسة أنهم على علم بذلك، بينما أفاد 20,2٪ أنه ليس لديهم علم بوجود قوانين تمنع السفر بشكل غير رسمى.
9- نصائح عينة الدراسة لمن يريد خوض تجربة الهجرة غير الشرعية: 31٪ من عينة الدراسة تشجع على السفر، فى حين ينصح 30,7٪ باللجوء إلى السفر بطرق رسمية، ويرى ربع العينة أهمية التخطيط الجيد لتلافى الخطر، فى حين ينصح 17,2٪ بعدم السفر بأسلوب غير شرعي، وينصح 10,2٪ بالقبول بأي فرصة في مصر.
10- فى ضوء ما تقدم، يمكن القول أنه لا تزال الصورة الذهنية الغالبة لدى معظم الشباب المهاجر هجرة غير شرعية أنه لا بديل عن الهجرة بهذه الطريقة لعدم وجود بدائل أخرى متاحة، وأن الحياة فى دول المهجر أفضل. ومن ثم، فعلى الرغم من المخاطر التى يتعرضون لها وعلمهم فى أغلب الأحيان بوجود قوانين تحظر الهجرة غير الشرعية، فإن نسبة كبيرة من بين هؤلاء الشباب لديهم الرغبة فى تكرار التجربة لتحقيق طموحاتهم.
ثامنا: رحلة العودة - بلغ المرحلين من العينة حوالى نصف العينة.- تعددت الجهات التى قامت بالقبض على المهاجرين حيث جاء في المرتبة الأولى قوات الشرطة في بلاد المقصد، يليها، حرس الحدود والانتربول.
- تباينت طرق المعاملة التى لاقاها المقبوض عليهم من المهاجرين غير الشرعيين إلا أن المعاملة الطيبة كانت الأبرز.
- تباينت الفترات التى قضاها المرحلون بين القبض عليهم وترحيلهم ما بين عدد من الساعات الى ما يقترب من العام بحسب الحالات.
- تعددت طرق الترحيل بين الترحيل بالطائرة والمراكب او بالطريق البرى بحسب الحالات.
- تمثلت الإجراءات التي اتخذت مع المرحلين إلى مصر في الاحتجاز بالمطار، التحقيق، إبلاغ الأهل والتحويل للنيابة وإخلاء السبيل، أو التحويل للحجر الصحى بحسب الحالات.
وقد استغرقت هذه الإجراءات فيما بين عدة ساعات وعدة أشهر.
تاسعا: مواجهة الظاهرة من وجهة نظر عينة الدراسة- حملت العينة الدولة التى لا توفر فرص العمل مسئولية دفعهم للهجرة غير الشرعية، وان أبرزت الاستجابات بنسب بسيطة مسئولية الفرد نفسه عن تحقيق طموحه، والأسرة التي تدفع أبنائها للسفر بهذه الطريقة.
- أبرزت غالبية الاستجابات عدم اتصال أى من موظفى الدولة أو أجهزتها بضحايا الهجرة غير الشرعية وعدم دراسة حالاتهم، وإن أقرت نسب بسيطة أن بعض الجهات أجرت اتصالات بهم في مقدمتها الشرطة، وفي بعض الحالات الأخرى وزارة الخارجية أو الصحة أو الشئون الاجتماعية أو الجمعيات الأهلية.
- جاء في مقدمة مطالبات الشباب للدولة لكي لا يكرروا تجربة الهجرة غير الشرعية توفير فرص عمل ذات دخل جيد، مساعدتهم على الزواج، تسهيل فرص الهجرة الشرعية، والشعور "بأنه إنسان"، القضاء على الفساد، التوزيع العادل لموارد الدولة، تحقيق الأمن ومراقبة الموانى، الاهتمام بالتدريب المهنى بما يساعد على إلحاق الشباب بالعمل فى الدول الأخرى.
-جاءت كل جهات الدولة مجتمعة مسئولة عن تطبيق وتفعيل إطار متكامل لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وإن كان هناك تركيز على بعض الجهات بعينها وهى بالترتيب القوى العاملة، والشرطة، والشئون الاجتماعية، والخارجية والمحليات.عاشرا: ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتغيرات التى طرأت عليهابمقارنة نتائج بحث "الشباب المصرى والهجرة غير الشرعية"، الذي أجراه المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية عام 2006، بنتائج البحث الراهن يتضح ما يلي:
1- لم تشهد الخصائص الديموجرافية للشباب الذى أقدم على الهجرة غير الشرعية تغيرات كثيرة من حيث النوع، والحالة الاجتماعية، والحالة العملية.
2- تنامى هجرة المتعلمين تعليما فوق المتوسط أو تعليما جامعيا.
3- تمثل العوامل الاقتصادية أكثر عوامل الطرد الدافعة للهجرة غير الشرعية وفقا للبحثين.
4- زيادة نسبة الشباب الذين يقدمون على الهجرة غير الشرعية لأول مرة فى عام 2015 مقارنة بما كانت عليه فى عام 2006
.5- لم يحدث أى تغير فى دول المقصد منذ عام 2006، فما زال المهاجرون غير الشرعيون يتجهون نحو الدول غير العربية. واحتفظت ايطاليا بترتيبها كأولى بلاد المقصد. هذا، واحتفظت كلا من اليونان وفرنسا بنفس ترتيبهم فى عامي2006و2015. بينما انضمت في عام 2015 كلا من روسيا وانجلترا وأوكرانيا إلى بلاد المقصد التي يتوجه إليها الشباب المصري.
6- منذ عام 2006 إلى حينه، يمثل وجود روابط أسرية أو صداقات مع مهاجرين في بلاد المقصد، فضلا عن تجارب ناجحة لمهاجرين في تلك البلاد عنصرا هاما في اختيار دولة المقصد.
8- برزت عناصر جديدة فى اختيار دولة المقصد منها دور سماسرة الهجرة، والانبهار بالصور الوردية التي تبث عبر الفضائيات عن دول المقصد أو ما سمعوه عن هذه الدول من الذين سبقوهم فى الهجرة.
9- بمقارنة تكاليف بين عامي 2006 و2015، يلاحظ أن سماسرة الهجرة استحدثوا طرق جديدة لغير القادرين على دفع المبالغ المطلوبة منها تشغيلهم في أعمال مشروعة أو غير مشروعة على متن المركب مقابل السفر.
10- تزايد اختيار الشباب للسفر عن طريق البحر، رغم خطورته، لكونه الأقل تكلفة.12- تعاظم الدور الذى تلعبه الروابط الاجتماعية بين المهاجرين وغير المهاجرين فى استمرارية الظاهرة واجتذاب مهاجرين جدد من العائلة أو الأصدقاء.
13- انخفاض نسبة المهاجرين الذين يشعرون بالندم على تجربة الهجرة فى عام 2015 مقارنة بعام 2006.
14- على الرغم من الجهود التنموية التى بذلت وانعكست فى انخفاض معدلات الفقر فى بعض المحافظات (الشرقية والمنوفية و البحيرة)، ما زالت هناك فجوات في الانجازات التي تحققت بين المحافظات، وتضاءلت قدرة الشباب على اشباع احتياجاتهم وطموحاتهم في 2015 عن 2006.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.