شيع الآلاف من أبناء ومواطني قرية شبرا اليمن التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية، اليوم، في مشهد جنائزي مهيب انتابته معالم الحسرة والألم والوجيعة، حال حملهم جثماني فلاح ونجله، وهما الكتولي محمد المتولي الجمال، 38 سنة، ونجله محمد، 10 سنوات، حيث طافت الجنازة كافة شوارع القرية مرددين هتافات مطالبة بمحاسبة المسؤولين في غرق المركب حتي وصلوا إلى مقابر أهالي الضحيتين في وسط القرية. وكشفت أهالي القرية وجيران الضحيتين أن الأب هو من أطلق فكرة اصطحاب نجله الصغير سعي في السفر والغربة إلى خارج مصر من خلال تحقيق حلم الوصول إلى أوربا والعمل بها في سبيل الحصول على جنسيات دول فرنسا وإيطاليا وألمانيا لافتين أنه كان يسعي وراء لقمة العيش والإنفاق على أفراد عائلته بسبب صعوبة المعيشة وغلاء وارتفاع تكاليف المعيشة. وأوضح أهالي القرية أن هناك حالة من الغيرة بين أفراد عائلة الضحيتين وجيرانهما الذين تمكنوا من السفر للخارج والعمل بأوربا والعودة من جديد إلى القرية وشراء منازل كبيرة وركوب سيارات فاخره وهو ما دفع أفراد عائلة الضحيتين للسفر للخارج إلا أن القدر قد تدخل وعادوا جثثين هامدتين بمسقط رأسهم بذات القرية محمولين على أكتافهم. وكانت قرى ومراكز محافظ الغربية قد فقدت مايقرب من 15 ضحية من قري مراكز سمنود والمحلة وزفتي والسنطة، حيث شملت قرى شبرا ملس بزفتى وفاة اثنين ونجاة اثنين آخرين كما شهدت قرية بنا أبوصير وميت بدر حلاوة تشييع جثامين ثلاثة من أبنائها وشيعت مراكز السنطة والمحلة وكفر الزيات جثامين ثلاثة من ضحايا الهجرة غير الشرعية. كما يعد أن قرى المحافظة المذكورة معظم أبنائها يعملون في فرنسا وإيطاليا وألمانيا ويعمل أكثر من 50٪ من أبنائها بالخارج عن طريق الهجرة غير الشرعية وتأتي قرية ميت بدر حلاوة بسمنود ومعها بنا أبوصير في المقدمة وتليها قرى كفر الكلا الباب بالسنطة وصناديد والمنشية بمركز طنطا.
