تسود حالة من الجدل داخل أروقة حزب مستقبل وطن، لأول مرة منذ تأسيسه حيث شهدت الساعات الأخيرة تقديم عدد من قيادات الحزب باستقالتهم من مناصبهم، بسبب ما وصفوه بالتخبط والانقسامات داخل الحزب ولهث العديد من قياداته وراء المناصب وأهوائهم الشخصية وليس مصلحة الوطن والشارع المصري. وقال أحمد سامي، أمين إعلام حزب مستقبل وطن المستقيل، إنه تقدم باستقالته من منصبه بعد أن شهدت الفترة الأخيرة داخل الحزب العديد من التخبطات و الانقسامات والسعي وراء الأهواء والمناصب مما أثر علي أداء الحزب في الشارع المصري ومصداقيته وتراجع دورة في خدمة البلاد وشبابها. وأضاف سامي ل"الوطن"، إن سعى هؤلاء وراء تحقيق مصالحهم الشخصية أخرج الحزب عن أهدافه التي تأسس من أجلها وجعلته ينحرف عن مسار منظومة الإصلاح والتنمية وهذا مخالف تماما عما أقسمنا جميعا عليه في خدمة هذا الوطن. وفي نفس السياق، أعلن شريف صبري، أمين العضوية بحزب مستقبل وطن في محافظة الدقهلية، استقالته من الحزب عقب إعلان أحمد سامي، أمين إعلام الحزب، استقالته مباشرة، كما أعلن أيضا محمد عبد الله، أمين إعلام الحزب في محافظة الفيوم، تجميد عضويته ونشاطه بالحزب لحين تصحيح الأوضاع، وهدد بتقديم استقالته إذا استمرت قائمة كما هي. الضبع: نحترم قرار أي عضو داخل الحزب والباب مفتوح أمام الجميع لمناقشة الاستقالات ومن جانبه، رد محمد علي الضبع، المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، إن الحزب قبل استقالة أحمد سامي، أمين الاعلام، فور أن أعلن عنها، مشيرًا إلى أنه لم يعد أمين إعلام الحزب منذ 6 أشهر تقريبا، وذلك بعد قرار الحزب بإلغاء منصب أمين الاعلام وتفكيك الأمانة إلى 8 قطاعات على مستوى الجمهورية، كما أنه متغيب عن الحزب منذ فترة وما قاله عن وجود وعدم استقرار وانقسامات غير حقيقي. وأكد أن استقالة أمين العضوية بالدقهلية وأمين الاعلام بالفيوم حقيقية، قائلاً: لكن لم نتلقى منهم الاستقالة بصفة رسمية، مشيرا إلى أن ذلك أمر متوقع بسبب المعترضين على حركة التغييرات والهيكلة والتنظيم التي بدأها الحزب في المحافظات منذ عدة أشهر، ونحن نحترم قرار أي عضو داخل الحزب وأبوابنا مفتوحة امام الجميع لمن يريد النقاش مع القيادات حول اسباب الاستقالة أو طريقة ادارة الحزب.
