يلتقى عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، مع وزير الخارجية الأمريكية چون كيرى، فى لقاء ثنائى يُعقد بينهما بناءً على دعوة كيرى، حسب ما أوضحه «موسى»، ومن المنتظر أن يتناول اللقاء المنعقد حتى مثول الجريدة للطبع، التطورات فى الوضع المصرى والعربى والإقليمى. كما يشارك السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق نائب رئيس حزب المؤتمر، فى اللقاء السياسى الموسّع الذى يعقده «كيرى»، والذى دعا إليه العديد من القوى السياسية وأحزاب المعارضة، ويأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه كل من الدكتور محمد البرادعى المنسق العام للجبهة رئيس حزب الدستور، وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى القيادى ب«الإنقاذ»، عدم حضورهما اللقاء. وشدد «موسى» فى تصريحات ل«الوطن»، على أن جبهة الإنقاذ لم تصدر قراراً جماعياً بمقاطعة لقاء وزير الخارجية الأمريكى، مشيراً إلى أنه سيعرض أثناء جلسته مع «كيرى» الأسباب التى دفعت جبهة الإنقاذ إلى مقاطعة الانتخابات، إضافة إلى شرح الوضع العام والحالى فى مصر، وكيف أن قرار جبهة الإنقاذ مقاطعة الانتخابات يصب فى الصالح العام فى ظل الأوضاع الحالية وعدم تحقيق الضمانات اللازمة لخوض الانتخابات. من جهة أخرى، قرر الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، عدم حضور لقاء وزير الخارجية الأمريكى، ليلحق بكل من «البرادعى» و«صباحى» اللذين أعلنا مقاطعتهما للقاء. وقال الدكتور عبدالله المغازى المتحدث باسم حزب الوفد، إن رئيس الحزب اعتذر عن تلبية الدعوة للقاء جون كيرى اليوم، نظراً لتزامن هذه الدعوة مع قرار جبهة الإنقاذ مقاطعة الانتخابات. وأضاف «المغازى»: أن «السبيل الوحيدة لتحقيق المصالح الوطنية هى الحوار الداخلى والخارجى، وأن (الوفد) يرحب بزيارة (كيرى) إلى مصر، إلا أن حالة الانقسام التى تمر بها البلاد الآن، وما أثير عن وجود ضغوطات على قادة الجبهة للمشاركة فى الانتخابات، جعلت (البدوى) يعتذر عن هذه المقابلة». وأوضح حسين عبدالغنى، القيادى ب«الإنقاذ»، أن «موسى» سيلتقى «كيرى» كممثل عن الجبهة، قائلاً: «إن الجبهة كلّفت كلاً من عمرو موسى، والسيد البدوى، إلا أن الأخير اعتذر عن عدم الحضور». وأضاف «عبدالغنى»: «سنعكس مدى استياء المعارضة والثورة، من الإدارة الأمريكية ودعمها غير المسبوق للنظام الحالى بمصر، بما يتعارض مع قيم الديمقراطية الأمريكية، حيث ارتكب نظام الإخوان جرائم ضد الإنسانية دون أى إدانة واضحة من الولاياتالمتحدة»، متابعاً: «سنرفض أى ضعوطات خارجية أو داخلية لخوض الانتخابات، لأننا لن نخوض انتخابات على دماء الشهداء، وتحت راية ديمقراطية مزيفة». وقال مصدر مطلع داخل جبهة الإنقاذ الوطنى، إن سبب رفض قيادات الجبهة لقاء «كيرى»، يرجع بالأساس إلى طريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع المعارضة المصرية، وانحياز «واشنطن» إلى النظام الحالى، ودعمه وتأييده رغم الأحداث الدامية، والإدارة المنفردة والفاشية للرئيس مرسى، وحزب الحرية والعدالة الحاكم. وأوضحت المصادر نفسها، أن الدعوة التى وُجهت إلى قادة الجبهة، ضمت عدداً من الشخصيات المحسوبة على النظام، ومحدد اللقاء ب25 دقيقة فقط، وهو ما أثار استياء قيادات الجبهة التى فضلت الاعتذار عن عدم الحضور». وعلى صعيد متصل، قال مصطفى الجندى، القيادى بالجبهة، إنه سيتم عقد مؤتمر موسع خلال ساعات، لشرح رؤية الجبهة للمرحلة المقبلة، واستعراض البدائل التى تطرحها الجبهة، وخطة عملها بعد مقاطعة الانتخابات»، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أنه سيتم تعيين متحدث لجبهة الإنقاذ بالخارج، لشرح مواقف المعارضة المصرية على المستوى الإقليمى والدولى.