قرر مجمع البحوث الإسلامية، فى جلسته أمس برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، استدعاء الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر للتحقيق معه فى إصدار فتاوى يشوبها بعض التهور وتناهض الإسلام. وكان أعضاء المجمع اعترضوا على ما نسب ل«الهلالى» بأنه ذكر أن زواج المتعة ضمن أنواع الزواج دون تحريم أو تحليل. من جهته قال الهلالى ل«الوطن» إنه فوجئ بشكوى كيدية مقدمة ضده لمجمع البحوث من الدكتور أحمد طه ريان أستاذ الفقه بالأزهر، وإن هذه الشكوى هى السابعة التى يقدمها «ريان» ضده، ووصف الشكوى بأنها ليس لها أى أصل أو أساس من الصحة، وأنها جاءت بغرض حرمانه من عضوية المجمع بعد تقدمه بطلب للعضوية، وأكد أن كلا من زواج المتعة والزواج العرفى حرام شرعا لأنه لا يترتب عليهما ميراث ولا نفقة. وقال مصدر بالمجمع إن الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق دافع عن الهلالى، وإن أغلب أعضاء المجمع اتهموا الهلالى بالتهور وعدم ترجيحه لأى فتوى مما يحدث بلبلة لدى الجمهور. وفى سياق متصل رفض المجمع الفتاوى التكفيرية التى تصدر عن بعض الدعاة، وآخرهم الدكتور محمود شعبان أستاذ البلاغة بالأزهر، صاحب فتوى إهدار دم قيادات جبهة الإنقاذ.