نظمت وزارة الدولة لشؤون البيئة زيارة تفقدية، من خلال مشروع "الطاقة الحيوية في التنمية الريفية المستدامة"، لعدد من ممثلي الجهات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني لوحدات إنتاج الغاز الحيوي؛ للتعرف على وحدات إنتاج الغاز من مخلفات الحيوانات المنزلية بقرية المظاطلي بمركز طامية محافظة الفيوم. وتبحث وزارة البيئة إمكانية تعميم المشروع لتنفيذ وحدات مماثلة على مستوى الجمهورية بالتعاون مع الجهات المختلفة. وضمت الزيارة ممثلين عن المجلس القومي للمرأة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وبرنامج الأممالمتحدة للمرأة و"اليونيدو" ومؤسسات مجتمع مدني منها "مصر الخير" و"سلاسل". وأكد المهندس أحمد مدحت، مدير المشروع، أن المشروع يتم تنفيذه من خلال جهاز شؤون البيئة بالتعاون مع مرفق البيئة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وبالتنسيق مع بعض الوزارات، ومنها البترول والكهرباء والطاقة والتعاون الدولي والتنمية المحلية. وسبق أن تم التعاقد على تنفيذ مئة وحدة منزلية بمحافظتي أسيوطوالفيوم، وتم الانتهاء من تركيب 50 وحدة بمحافظة الفيوم و20 بأسيوط، ويتم حاليا تدريب مهندسين وفنيين على تركيب وصيانة الوحدات المنزلية من وزارتي التنمية المحلية والبيئة (من خلال الفروع المنفذ بمحافظاتها وحدات)، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني العاملين في المجال البيئي ممن يتعامل معهم الصندوق الاجتماعي. وتم الانتهاء من إجراءات التعاقد على تركيب أربع وحدات لإنتاج الغاز الحيوي لمزارع الدواجن مختلفة السعة، بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، على أن يتم تركيب وحدات مماثلة في المزارع الخاصة، بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، وبدء التعاون مع الجمعيات الأهلية النشطة في مجال البيئة من خلال برنامج المنح الصغيرة الممول من مرفق البيئة العالمية. وأضاف المهندس أحمد مدحت أن المشروع يعمل على توفير مصادر طاقة جديدة ومتجددة والحفاظ على البيئة والإدارة البيئية السليمة للمخلفات الصلبة والزراعية، طبقا لما جاء في الخطة القومية للعمل البيئي 2002/2017، والحد من الفقر وتوفير فرص عمل وتحسين أحوال المعيشة في الريف، من خلال دعم القرى الفقيرة على مستويين: مستوى فردي لكل أسرة، ومستوى مجتمعي من خلال التعاون مع بعض الجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري نتيجة استخدام الوقود الحفري، لتنفيذ اتفاقية الأممالمتحدة للتغيرات المناخية، حيث يعمل المشروع على توفير الطاقة من مخلفات الحيوانات.