برر كاظم الساهر مشاركته كعضو لجنة تحكيم فى برنامج المسابقات الغنائية الناجح «ذا فويس»، وذلك بعد أن رفض المشاركة من قبل فى أكثر من برنامج من هذا النوع، قائلاً: «مشاركتى فى (ذا فويس) جاءت بعد وقت طويل من التفكير والتردُّد بين القبول والرفض، ولكنى قررت فى النهاية أن أقبل المغامرة، وأن أخرج من عزلتى بعد غياب لفترة طويلة إلى حد ما، بعيداً عن الإعلام، وعن جمهورى، حتى إنى كنت منغلقاً على نفسى، وبعيداً عن أصدقائى، فلم أكن أخرج معهم، وهذا الأمر كان يؤثر على نفسيتى، وعندما جاءنى عرض برنامج (ذا فويس) كانت فرصة للعودة إلى جمهورى من جديد، وكنت خائفاً فى البداية من هذا البرنامج الكبير، ولكن المقربين منى أقنعونى بأن أخوض التجربة». وأضاف: «كانت التجربة تحدياً كبيراً لى لأخرج من عزلتى، وأكون مع الناس، وخشيت أكثر أن تتطوّر حالة العزلة التى كنت أعيشها، ولذلك قررت أن أغيّر فى طبيعتى التى عشتها لسنوات، واعتبرت ظهورى أسبوعياً كتعويض منّى لجمهورى بعد فترة غياب طويلة». وعن اتجاه عدد كبير من المطربين الآن إلى تقديم البرامج بسبب حالة الكساد التى تمر بها سوق الكاسيت، قال: «كل فنان له أسبابه الخاصة فى دخول التجربة، وقد شرحت سبب قبولى العمل فى البرنامج، وهذه البرامج موجودة فى كل أنحاء العالم، وحققت نجاحاً كبيراً، وخرج منها مطربون كبار، فلمَ لا نخوض التجربة فى الوطن العربى بنفس المستوى العالمى؟». وأضاف «الساهر»: «فرصة جيلى كانت أصعب من الجيل الحالى، حيث أصبحت الشهرة أسهل من خلال برامج اكتشاف المواهب الكثيرة، وبالتأكيد الجيل الحالى أصبح طريقه أسهل فى تحقيق الشهرة، فى ظل وجود عدد كبير من المحطات الفضائية، وبرامج اكتشاف المواهب، على عكس جيلنا الذى كان يستغرق وقتاً طويلاً فى قطع مسافات نحو النجاح والشهرة، ولكن من وجهة نظرى فإن النجاح السريع قد لا يستمر، أما النجاح الذى يُبنى على مشوار طويل فهو الذى يستمر أكثر وأكثر». وعلى الرغم من أنه لا يحب الحديث فى المواضيع السياسية، فإن الأوضاع الملتهبة التى يمر بها الوطن العربى اليوم جعلته يقول: «المواضيع الوطنية هى التى تشغل بالى دائماً، وأنا كفنان لست كالمثقّفين السياسيين الذين تعتبر السياسة من مهامهم الأولية، وأنا مع كل من يسعى لبناء بلده، كما أنى أعشق الحرية، ولكنى أرفض العنف والقتل، وتضامنى هذا لا يعنى أن أتحمس وأقدم أغنية تتحدث عن الثورات، لأننى أرفض هذا الأسلوب فى الغناء، وواجبى أكبر من أن أقدم أغنية فقط، لأن الغناء وحده لا يكفى فى زمن الدم والثورات».