سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أكياد»: تتحدث عن نفسها بفخر:"إحنا اللى عزمنا القطر على الفطار" تعطل القطار فى رمضان قبل أذان المغرب بساعة.. فخرج أهالى القرية بالطعام و«الطبليات» ليفطر الركاب
«أهل كرم.. هما اللى عزموا القطر» جملة يقابلها أى مواطن ينتمى إلى محافظة الشرقية التى تشتهر بمثل «اللى عزموا القطر» فى إشارة إلى قصة تاريخية حقيقية تنتمى إلى ستينات القرن الماضى. ترجع القصة إلى أحد أيام شهر رمضان عام 1968 كما يحكى عبده خاطر (36 عاماً) بحسب القصة التى توارثها عن والده، وقبل الفطار بحوالى الساعة تعطل القطار الذى يضم نحو 10 عربات عند قرية «أكياد» بمحافظة الشرقية، ولم تجد أى محاولات لإصلاح القطار ليلحق كل راكب بأسرته قبل أذان المغرب، فما كان من أهالى الشرقية الكرام سوى أن خرجوا بطاولات الطعام و«الطبليات» محملة بكل ما لذ وطاب من أنواع الطعام المختلفة، ليتقاسموها مع ركاب القطار وقت الإفطار، ومن هنا جاء المثل الشهير الذى أصبح عنواناً لكل مواطن «شرقاوى». خاطر يرى أن صعوبة الظروف المعيشية فى الوقت الحالى لم تمنع أهالى المحافظة عن صفة الكرم المعروفة عنهم: «أصل الكرم مش بالفلوس، لكن ممكن يبقى بأبسط الأشياء، خصوصا إن العادات والتقاليد فى القرى ما اختلفتش، ولازم نقوم بالواجب مع أى حد محتاج أو مش محتاج»، ويكمل «القصة دى أبويا حكاها ليا، وأنا كمان هحكيها لولادى علشان تفضل تتوارثها الأجيال ويتعلموا منها». إبراهيم محمد جاد الله (62 عاما) حضر القصة كاملة: «اللى عرف ياخد الأكل للقطر عمل كده، واللى معرفش راح جاب الركاب عنده فى بيته وقعدهم فى وسط أهله علشان يفطروا مع بعض، خصوصا إن دى ساعة صيام وأكيد الناس جعانة ومحتاجة ترتاح». أخبار متعلقة: «الشرقية».. أرض الخيل والكرم هنا قرية «الوسية».. عبيد أراضى الباشوات احبس أنفاسك..أغمض عينيك..تقترب من محافظة «مكامر الفحم» «صان الحجر».. آثار ملقاة على الرمال تنتظر من ينتشل "التاريخ" «تل بسطة»...هنا كان يعيش إله المرح والسعادة والراحة «بهاء» يدلل أحصنته ب«الحضن والطبطبة».. والفول ممنوع «عشان التناحة» «بحر البقر» ..رحلت طائرات العدو..وبقيت "ألغام" الإهمال «القرين».. بلد الفول السودانى «أباً عن جد» حفيد «عرابى» يرتدى بذلة الزعيم..ولكن من أجل "إحياء الأفراح"