أصبحت أزمة انقطاع الكهرباء بقرى محافظة القليوبية مشكلة مزمنة يعانى منها عدد من القرى فى مختلف المراكز والأقسام، خاصة مع حلول فصل الصيف الذى تزيد فيه الأحمال بشكل كبير، ويضطر المسئولون لتخفيفها من خلال قطع التيار الكهربائى عن بعض المناطق بالتبادل. المشكلة المزمنة تعانى منها قرى الوحدة المحلية ل«كفر الجزار» مركز بنها، و«ميت حلفا» بقليوب، و«اسنيت» بكفر شكر، وقرى الوحدة المحلية بقرية «ترسا» بطوخ، حيث تشهد هذه القرى انقطاع الكهرباء المتكرر لساعات طويلة بالنهار والليل، وأصبح مشهد اجتماع الأسر على ضوء الشموع متكرراً، مما دفع الأهالى للتهديد بمقاضاة وزير الكهرباء لما يمثله ما يحدث من أزمة. أهالى قرى «ترسا» و«شبرا هارس» و«الحسانية» و«قرقسندة» مركز طوخ، تقدموا بشكاوى عديدة بسبب انقطاع الكهرباء المستمر فى وسط النهار، وفى أوقات الذروة، مما يؤدى إلى تلف الأجهزة الكهربائية بسبب الانقطاع المفاجئ دون سابق إنذار، مشيرين إلى ضرورة أن يتم إعلامهم بأوقات قطع التيار الكهربائى، حتى يأخذوا احتياطهم. وأضاف رمضان عبدالرحمن أن هذه الانقطاعات تدوم طويلاً لفترات طويلة، مما أتلف الثلاجة فى منزله، والأغذية المحفوظة، مشيراً إلى أن حياة الأهالى تتحول إلى جحيم لأن انقطاع الكهرباء يصحبه توقف لعمليات المياه بها، فتكون الأزمة مضاعفة، بالإضافة إلى عدم ثبات التيار الذى يتسبب فى احتراق الأجهزة الكهربائية. فى «اسنيت» مركز كفرشكر، هدد عبدالمجيد طلب، عضو لجنة الوفد بالمحافظة بمقاضاة وزير الكهرباء، لانقطاع التيار عن القرية مما تسبب فى تلف الأجهزة الكهربائية. وهدد أهالى القرية بقطع طريق المنصورة - القاهرة، أمام القرية بسبب تعنت مسئولى الكهرباء، وانقطاع التيار المستمر. وفى قرية كفر الجزار، مركز بنها، أكد محمد أيوب، موظف، أن الأهالى عندما استنجدوا بمسئول الكهرباء بالمركز لكثرة انقطاع الكهرباء بالقرية مؤخراً، فوجئوا به يخبرهم أن الانقطاع يتم بناء على تعليمات من المحافظة، ومجلس المدينة لتخفيف الأحمال، وتوفير التيار لمنطقة بنهاالجديدة التى يقع بها ديوان المحافظة. ويشكو أحمد على من «دندنا» مركز طوخ من انقطاع التيار الكهربائى الدائم، الذى ينتج عنه احتراق الأجهزة الكهربائية، ويناشد المسئولين وضع الحلول لهذه الأزمة التى أرهقت القرية بشكل استفزازى. وأشار عبدالمقصود محمود، مهندس، من الخانكة إلى أن الوصلات الكهربائية فى الشوارع بعزبة عبدالمقصود تهدد السكان بالخطر، وجميعها أرضية، والكابلات فوق المنازل، كما أن الكابلات الأرضية قريبة من المياه، وتعرض حياة المواطنين للخطر. وأوضح أبوزيد عبدالحميد «موظف» أن الطريق الرئيسى المؤدى للعزبة لا توجد به إنارة، ولا يستطيع أى مواطن أن يسير عليه ليلاً بسبب البلطجية وقطاع الطرق.