أكد رجب حامد الرئيس التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، في تقرير صادر عن المجموعة، اليوم، هبوط الذهب إلى أدنى مستوى له منذ 5 أسابيع محققا 1316 دولار للأونصة، الخميس الماضي، متأثرا بحالة عدم اليقين، التي انتابت الأسواق قبل وبعد خطاب جانيت يللين رئيسة مجلس الاحتياطى الفيدرالى أمام محافظي البنوك المركزية في قاعة جاكسون هول الجمعة الماضية. وأضاف حامد، أن الأسواق انقسمت بين متفائل برفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي ومتشائم باستحالة رفع أسعار الفائدة ورغم أن الحديث كان فيه تلميح أكثر من تصريح بأن رفع الفائدة وارد والبيانات الاقتصادية في المرحلة المقبلة هي المحددة لموعده ورغم أنها لم تؤكد أيضا لم تنفى صراحة إلا أن المتفائلين اعتبروا حديثها مؤيد لوجهة نظرهم، وكذلك غير المتفائلين اعتبروا أن حديثها مؤيد لوجهه نظرهم وهو ما أصاب المستثمرين بالأسواق بارتباك كبير ظهر على تداولات أونصة الذهب فمنذ بداية الأسبوع ظهر الذهب باتجاه الهبوط حتى لامس مستوى 1316 دولار الخميس الماضي، رغم إحجام الكثير عن التداول. وتابع: "مع بداية الخطاب ظهر الجمعة صعد الذهب بحده إلى 1341 دولار وفق اعتقاد الجميع أن مضمون حديث جانيت يللين، يلمح إلى تأخير رفع الفائدة إلى العام المقبل، لكن سرعان ماعادت الأسعار للهبوط إلى مستوى 1319 دولار مع تحسن قيمة الدولار وانتعاش البورصات الأمريكة وأنهت بورصة نيوميكس تداولاتها عند مستوى 1320 دولار للأونصة، وذلك بفارق هبوط 14 دولار عن أسعار بداية الأسبوع، مشيرة إلى أنها تتوقع أن ترتد الأسعار للارتفاع الأيام المقبلة مدفوعة بقوة الشراء والطلب الفعلي على المعدن وستكون الأنظار مسلطة بقوة على بيانات سوق العمل الأمريكية عن شهر أغسطس، التي سوف تصدر ظهر الجمعة ولو كانت إيجابية ممكن أن نرى الذهب نحو مستوى 1302 دولار اما في حالة سلبيتها فستكون منها نقطة انطلاق رالي جديد للذهب نحو مستوى 1375 دولار. وأكد أن الأسواق تعول على هذه البيانات أهمية كبرى نظرا لأنها المحرك الأول لقيام الفيدرالي برفع أسعار الفائدة والكل يلاحظ أن الذهب لا يتأثر كثيرا بالأخبار السلبية والغالبية تحافظ على حيازتها للمعدن الأصفر، حتى عمليات جني الأرباح تكون في نطاق محدود والشاهد على هذا أن الذهب استمر أكثر من 4 أسابيع في نطاق تداول ضيق بين 1335 دولار و1355 دولار كترجمة حقيقة لحالات الترقب والحذر، التي تمارسها الصناديق الاستثمارية قبل الأفراد. وأضاف أن الفضة صاحبت الذهب في الهبوط من بداية الأسبوع وهبطت تحت مستوى 18.50 دولار للأونصة ولامست أدنى مستوى لها منذ 5 أسابيع عند مستوى 18.42 الخميس المقبل، وتأثرت بحجم التداولات الإلكترونية، التي لجأت إلى البيع وعمليات جني أرباح قبل خطاب رئيسة الفيدرالي الأمريكي وعادت للصعود مع بداية خطاب الجمعة الماضية، عندما لامست مستوى 19 دولار كأعلى سعر لها خلال الأسبوع ولكن ما لبثت أن هبطت مرة أخرى مع نهاية التداول بتأثير قوة الدولار والبورصات الأمريكية وانهت تداولاتها عند مستوى 18.62 دولار للأونصة وذلك بفارق 35 سنت عن أسعار بداية الأسبوع. وأوضح أن باقي المعادن الثمينة هبطت بتأثير ضعف البيانات الاقتصادية وانتعاش قيمة الدولار على حساب العملات الأوربية وبتأثير سلبية حديث رئيسة الفيدرالي الجمعة الماضي، وأنهى البلاتنيوم تداولاته عند مستوى 1075 دولار مع فارق هبوط 41 دولار عن أسعار الافتتاح وكذلك البلاديوم هبط إلى 691 دولار بفارق 20 دولار عن أسعار بداية الأسبوع. وأضاف أن الأسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء في بداية الأسبوع، في انتظار المزيد من الأخبار المؤثرة على الأسواق وانتعشت حركة البيع نهاية الأسبوع، حيث ظهر الطلب بكثرة على السبائك والذهب الخام، مشيرًا إلى أن جرام ذهب 24 كسر مستوى سعر 13 دينار فيما هبط إلى 12.900 دينار للجرام نهاية الأسبوع هو أدنى سعر منذ 5 أسابيع ويمثل حالة شراء جيدة لأهداف الاستثمار المتوسط وطويل الأجل، فيما ظهر الطلب على الذهب المشغول بصورة أكبر وانتعشت مبيعات الذهب عيار 21 وعيار 18 في الأسواق العربية وعيار 22 في الأسواق الأسيوية والكل على يقين أن الأسعار الحالية وإن كانت مرتفعة فإنها أفضل بكثير عن أسعار الفترة المقبلة.
