قال المهندس عبدالمحسن عبدالصادق، رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، التابع للهيئة العربية للتصنيع، إن مصنعه يعمل لخدمة القطاعين المدنى والعسكرى بالجودة ذاتها، لافتاً إلى أن المهندسين، والفنيين، العاملين فى الإنتاج الحربى هم من ينتجون المنتجات المدنية مثل التليفزيون أو التابلت أو غيرهما من منتجات المصنع. رئيس مصنع الالكترونيات: نعمل بالإنتاج المدنى مع «التصنيع الحربى» لتغطية نفقاتنا ولا نتلقى دعماً مادياً من الدولة أضاف رئيس مجلس إدارة مصنع الإلكترونيات، فى حوار خاص ل«الوطن»، أن عمل مصنعه فى التصنيع المدنى إلى جانب الحربى يأتى لتغطية نفقات المصنع، حيث إنه لا يتلقى أى دعم مالى من جانب الدولة، لافتاً إلى أن مصنعه ينتج نظماً للطائرات، والصواريخ المصنعة داخل الهيئة، وأجهزة لاسلكية، وهواتف ميدانية لخدمة القوات الجوية، والبرية المصرية. وقال إن الصناعة المصرية، خاصة المصانع التابعة للهيئة العربية للتصنيع، ومنها مصنعنا لا تقل مستوى عن مثيلاتها من المصانع الأخرى العالمية فى أى مكان بالعالم قد تتخيله؛ فنحن نطور أنفسنا دائماً، لأننا لا ننتظر أن «التكنولوجيا تسبق وبعدين نجرى عشان نحصلها»، ولكن نعمل لتكون لدينا تكنولوجيا حديثة. وأكد عبد الصادق، أنه لدينا قطاع متخصص للبحوث، وقطاع للمشروعات، وتلك هى روح مصانع «العربية للتصنيع» دائماً؛ فلك أن تتخيل أننا أول من أدخل محطات الطاقة الشمسية لمصر، حيث أنشأنا محطة شمسية فى عام 2010 قبل أن تبدأ الدولة فى التفكير «يعنى إيه طاقة شمسية»، وما أود أن أقوله لك إن أهم شىء لدينا هو أننا نكون حاضرين بالتكنولوجيا دائما. وأوضح أن فكرة تجميع المنتج أو تصنيع مكوناته، يتوقف حسب المنتج نفسه؛ فمثلاً فى مجال السنترالات الحديثة 58% من مكوناتها نصنعها، وفى التليفزيونات المتطورة نتخطى نسبة ال40%، وفى مجال العدادات الكهربائية نصنعها كاملة عدا بعض المكونات الإلكترونية، وذلك من أقل مستوى لأعلى مستوى، ونعمل حالياً على تعاقد مع وزارات الكهرباء، والتنمية المحلية، والمالية على تركيب العدادات ضمن تعاقد 3.9 مليون كشاف إنارة فى الشوارع، وغيرها؛ لذا فإن نسب التصنيع المحلى فى مصنعنا جيدة، ونسعى لزيادتها بالتأكيد. وأكد أننا انتهينا حتى الآن من مليون و150 ألف كشاف إنارة فى فترة زمنية قياسية، حيث شغلنا مصانع مصر كلها التى تستطيع العمل فى هذا المشروع، حيث عمل معنا نحو 22 شركة، وحالياً تدخل شركات جديدة العمل معنا، وذلك فى الكشافات «الليد» شديدة التوفير للطاقة الكهربائية، حيث إن بداية المشروع كانت تقوم على «كشافات الصوديوم»، لكن عدّلنا التعاقد لنكمل المشروع ب«الليد». وأوضح عبد الصادق، أنه حينما نذهب لمصانع القطاع الخاص سواء فى العاشر من رمضان أو مدينة 6 أكتوبر نجد إمكانيات جيدة جداً لدى تلك المصانع، ونقول إنه من مسئوليتنا استغلال تلك الإمكانيات لصالح الوطن، والتعاون معها حتى يعم الخير على الجميع؛ ف«إزاى نجيب حاجة جاهزة من بره واحنا عندنا إمكانيات نصنعها هنا؟»، وأيد عاملة ماهرة، وإمكانيات، وغيرها. وأكد أنه لا بد من أن نتخلص من "عقدة الخواجة" بشكل فورى؛ فدائماً أقول إن مؤسسات الدولة حين تطرح مناقصة أو ممارسة؛ أقول لهم إنه حين يتم الشراء من المنتج المحلى فأنت تكسب مرتين؛ الأول هو أنك تأخذ المنتج الذى تريده بجودة لا تقل عن المعايير العالمية، والآخر أنك أبقيت الأموال داخل البلاد ليتم استثمارها فى التنمية، ودعم اقتصاد بلدنا؛ فمقياس التقدم الحالى هو الصناعة؛ والتكنولوجيا والصناعة الحالية تدخل فى كل مجالات الحياة.