وصل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، مساء اليوم الجمعة، إلى القاهرة قادما من العاصمة الشيشانية جروزني منهيًا زيارة استغرقت ثلاثة أيام في ضيافة فخامة الرئيس رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان. كان في وداع شيخ الأزهر الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف وعدد من القيادات السياسية والدينية في القوقاز وعدد كبير من علماء الأمة الإسلامية، حيث أصر الرئيس الشيشاني على الصعود مع الإمام وإيصاله إلى مقعده بطائرتة الخاصة، تعبيرًا منه عن تقديره لمكانة فضيلته كرمز للأمة الإسلامية، وشيخ لعلماء أهل السنة والجماعة. ولاقت زيارة الإمام الأكبر للجمهورية الواقعة في شمال القوقاز استقبالا شعبيًا ورسميًا واسعًا، حيث استقبله الشيشانيون على جنبات الطريق بالهتافات والأناشيد الشيشانية فرحا بزيارة فضيلته لبلادهم. وخلال الزيارة وجه الإمام الأكبر كلمة إلى الأمة الإسلامية في افتتاح مؤتمر "من هم أهل السنة والجماعة" أكد فيها أن أهل السنة كانوا على مر عصورهم يرفضون التكفير واستباحة الدماء والأعراض، كما قام فضيلة الإمام بزيارة إلى جامعة الحاج كونت الإسلامية الروسية ومدرسة خيدي لتحفيظ القرآن الكريم، وافتتح ظهر الجمعة مسجد الحاج يوسف القلقشندي بشمال الشيشان، ومنحه رئيس الجمهورية الشيشانية وسام المواطنة الفخرية تقديرا لجهود فضيلته في نشر الوسطية والسلام. رافق الإمام الأكبر خلال زيارته إلى الشيشان كل من: الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور علي بن راشد النعيمي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، والمستشار محمد عبدالسلام، مستشار الإمام الأكبر، والسفير عبدالرحمن موسى، مسؤول الوافدين بالأزهر، والدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، والدكتور محمد حسين المحرصاوي، عميد كلية اللغة العربية.