أغلق مئات من المواطنين فى قرية ميت كنانة، المجلس المحلى والوحدة الصحية بالجنازير، وطردوا الموظفين، وقطعوا الطرق المؤدية لمدينتى طوخ وشبين القناطر احتجاجاً على كارثة مصرع 9 وإصابة 3 آخرين سقطوا فى بالوعة صرف صحى، مطالبين بمعاش استثنائى لأسر الضحايا، ومحاكمة المسئولين عن الحادث، وسرعة إصلاح العيوب الفنية فى محطة الصرف التابعة القرية. وأمرت نيابة طوخ باستدعاء رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى فى القليوبية لسؤاله فى الحادث، كما أمرت بسرعة إجراء التحريات حول ظروف الواقعة، وتشكيل لجنة فنية لتحديد المسئولية، والمتسبب فى الكارثة. من جانبه قرر الدكتور عبدالقوى خليفة، وزير المرافق، والصرف الصحى تشكيل لجنة من الشركة القابضة، وشركة الصرف الصحى بالقاهرة للوقوف على أسباب الحادث. وأوضح المهندس مصطفى مجاهد، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى فى القليوبية، أن الحادث وقع نتيجة توصيل أحد الفنيين فى المحطة طلمبة غاطسة فى أحد أحواض الترسيب، وعند فتح غرفة السحب داخل المحطة، انطلق غاز الميثان الخانق ما أدى إلى اختناق بعض العاملين وسقوطهم، وبعض الأهالى حاولوا إنقاذ العاملين بالمحطة، نظراً لوجود المحطة داخل الأراضى الزراعية، وهو ما أدى إلى وفاة 5 من الأهالى بينهم شقيق أحد العاملين فى الشركة، وإصابة 2 بينهم المهندس محمد فتحى السيد شرف الدين، 57 سنة، مدير المحطة. وطالب مجاهد بتوفير قوة أمنية من مديرية الأمن فى المحطة عقب هجوم الأهالى، وإحداث تلفيات بالمحطة. وحمّل الأهالى، وأقارب ضحايا الحادث، والمصابين، الحكومة ممثلة فى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى المسئولية؛ نظراً لعدم وجود غوّاص إنقاذ داخل المحطة، فضلاً عن عدم وجود صيانة للمحطة منذ سنوات، وتهالك المعدات التى يعمل بها عمال المحطة، حيث يستخدمون وسائل بدائية فى تسليك البلاعات والأحبال المتهالكة فى النزول للبيارات دون وجود وسائل أمان وأقنعة ضد الغازات. وكشف الأهالى عن أن طبيبة أمراض نساء وتوليد هى من وقّعت الكشف الطبى على المصابين والضحايا عند نقلهم إلى الوحدة الصحية، وأُلقيت جثث الضحايا على الأرض. وقدم عبدالحميد البهادى، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة بالقليوبية، بياناً عاجلاً للدكتور أحمد فهمى، رئيس المجلس، حول الحادث وطالب بإقالة المحافظ ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى. وحمّل النائب المحافظ الدكتور عادل زايد، والمهندس مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة، مسئولية الحادث. من جانبه طالب محسن راضى، أمين حزب الحرية والعدالة بالقليوبية، اللجنة القانونية للحزب بالعمل فوراً للحفاظ على الحقوق القانونية لأهالى الضحايا، وكشف إهمال السلطة.