قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأربعاء، إن بلاده لن تقبل بإقامة أي كيان كردي في شمال سوريا وتعتبر ذلك خطرًا عليها. وأضاف-في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في أنقرة- إن تركياوالولاياتالمتحدة توصلتا إلى اتفاق بعدم جواز انتقال قوات حزب "الاتحاد الديمقراطي" ووحدات "حماية الشعب" الكردية إلى المناطق الواقعة غرب الفرات في سوريا. وأكد يلدريم، أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري مبدآن مهمان لحل الأزمة. وأشار بايدن، إلى أن قوات "الاتحاد الديمقراطي" ووحدات "حماية الشعب"، لن تحصل على أي دعم من الولاياتالمتحدة في حال انتقالها إلى غرب الفرات، موضحًا أن واشنطن لن تقبل بحل وسط بشأن أمن الحدود التركية ووحدة سوريا والجانب الأمريكي أبلغ بذلك الجهات المعنية في سوريا، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. وأضاف المسؤول الأمريكي، أن واشنطن تدعم تركيا كحليفة لها بالكامل، مؤكدا أن بلاده لا تؤيد محاولة الانقلاب في تركيا ولم تتوفر لديها معلومات حول هذا المخطط. وتابع بايدن قائلا: "ما جرى في 15 يوليو هو تدخل غير مقبول واعتداء ووصلت إلى هنا للتعبير عن تضامننا إننا حليفان وشريكان استراتيجيان، مضيفا:"الرئيس أوباما كان أول من أعرب عن دعمه للشعب التركي بعد محاولة الانقلاب ودائما نظهر أهمية العلاقات الأمريكية التركية ونحن كحلفاء ندعم تركيا بالكامل وإذا احتاجت تركيا إلى أي دعم فإننا سنوفره". وأشار بايدن، إلى أن الولاياتالمتحدة هي الصديق الأفضل لتركي، وأكد نائب الرئيس الأمريكي أن القضاء سيدرس كافة الحجج الخاصة بتورط الداعية الإسلامي التركي المعارض فتح الله كولن في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، مضيفا أن واشنطن لا تنوي حماية أحد إلا أن القضاء الأمريكي يجب أن يدرس ويقبل كل الأدلة الموجودة وفقا للقوانين الأمريكية. وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء التركي، إن أنقرة بدأت تنفيذ خطوات رسمية في إطار عملية ترحيل كولن من الولاياتالمتحدة إلى تركيا.
