بدأت اللقاءات بين الجانبين التركي والأمريكي فيما يتعلق بتسليم فتح الله كولن، زعيم حركة "الخدمة"، والذي تتهمة "أنقرة" بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، حيث وصل وفد أمريكي إلى تركيا لإجراء لقاءات مع المسوؤلين الأتراك بهذا الصدد. ووفقاً لمعلومات حصل عليها مراسل وكالة "الأناضول" التركية، من مصادر دبلوماسية، اليوم، فإن وفداً أمريكياً مكوناً من أربعة أعضاء، ثلاثة منهم من وزارة العدل الأمريكية، والرابع من وزارة الخارجية، وصلوا ليلة أمس إلى العاصمة التركية أنقرة. وأشارت المعلومات أن الوفد الأمريكي باشر لقاءاته صباح اليوم مع مسؤولين في المديرية العامة للقانون الدولي والعلاقات الخارجية في وزارة العدل التركية. وأضاف المراسل أن الوفد سيواصل لقاءاته على مدى يومين مع موظفي وزارة العدل، حيث سيُقدم الجانب التركي معلومات إلى الوفد الزائر بخصوص أربع ملفات متفرقة أرسلت إلى واشنطن تتعلق بتسليم كولن إلى تركيا، إلى جانب تقديم أدلة مهمة حول تنفيذ الانقلابيون المحاولة الفاشلة ليلة 15 يوليو الماضي، تحت قيادة وإمرة كولن. جدير بالذكر أن الحكومة التركية، تقدمت بطلب إلى الجانب الأمريكي، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة منتصف يوليو الماضي، يتضمن "القبض فوراً" وإعادة، فتح الله كولن، الذي يقيم في ولاية بنسيلفانيا الأمريكية. وعقب ذلك بعثت وزارة العدل الأمريكية، رسالة إلى نظيرتها التركية، اقترحت فيها إرسال الجانب التركي وفداً إلى الولاياتالمتحدة، أو العكس لإجراء لقاءات بخصوص إعادة "كولن" إلى تركيا، حيث رد الجانب التركي على الرسالة باشتراط مجيء وفد أمريكي أولاً ومن ثم إرسال وفد تركي إلى واشنطن، الأمر الذي وافق عليه الجانب الأمريكي. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله كولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.