فى علامة على الانقسام الحاد فى حركة النهضة الحاكمة، فرع الإخوان فى تونس، طالب الشيخ عبدالفتاح مورو، نائب رئيس الحركة، الزعيم راشد الغنوشى، رئيس الحركة، بمغادرة منصبه، حتى لا يتسبب هو وأنصاره فى كارثة للبلاد، حسب قوله. وقال «مورو» فى تصريحات لمجلة «ماريان» الفرنسية: إن الغنوشى حوّل الحركة إلى نادٍ عائلى، وهو مسئول عن حماية المتشددين الذين يجاهرون بعدائهم لكل من يخالفهم الرأى، وهو ما لا ينسجم مع حزب يحكم ويقود البلاد. وأكدت وكالة «بناء نيوز» نبأ استقالة كل من محمد معالج وحليمة معالج ومحمد هدية، قيادات المكتب التنفيذى لروابط حماية الثورة، المعروفة بميليشيات النهضة، للتفرغ لإنشاء حزب سياسى. وخرج الآلاف من الموالين للنهضة فى مسيرات لدعم الشرعية، رفعت رايات تنظيم القاعدة السوداء، وهتفوا «الشعب يريد تطبيق شرع الله»، وهاجموا الإعلام والمعارضة، وعلى رأسها حزب «النداء الجديد» وزعيمه الباجى قائد السبسى. وقال سامى الطريفى، عضو المكتب السياسى للحركة، ل«الوطن»: نزلنا الشارع من أجل نبذ العنف. وكثفت دوريات أمنية «جهادية» نشاطها بشكل ملحوظ، فى زى كُتب عليه «الشرطة السلفية»، على متن دراجات نارية وسيارات ترفع أعلام «القاعدة». فيما عبر الأهالى فى ولاية سيدى بوزيد، معقل الثورة، عن استيائهم من هذه الدوريات. وأعلن حمادى الجبالى، رئيس الوزراء التونسى، أمين عام حركة النهضة، عن أنه سيواصل مشاورات تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية، التى تعارضها حركة النهضة، الاثنين المقبل، حسب وكالة أنباء «تونس أفريقيا». وقال «الجبالى»: لا نعتبر الوقت الأهم، بل مصلحة تونس، مضيفاً: هناك تقدم فى كل النقاط التى أُثيرت، ويبقى الأهم جلوس كل الأحزاب على طاولة الحوار.