قررت وزارة الداخلية العراقية، اليوم، عدم الموافقة على منح ترخيص للتظاهر في العاصمة بغداد لأسباب أمنية. وقال مصدر في الداخلية العراقية إن "هناك معلومات استخباراتية تفيد أن جماعات مسلحة تنوي استهداف المتظاهرين"، لافتا إلى أن علماء الدين في محافظة الأنبار أصدروا فتوى بعدم إقامة مثل هذه التظاهرات في بغداد. وتزامن قرار وزارة الداخلية مع إعلان منظمي تظاهرات الفلوجة اليوم تأجيل الذاهاب إلى بغداد الجمعة المقبل لأداء الصلاة في جامع أبي حنيفة النعمان بمنطقة الأعظمية. وقال الشيخ خالد حمودي الجميلي، أحد منظمي التظاهرات، إن متظاهري الفلوجة سيقيمون صلاة جمعة موحدة على الطريق الدولي السريع، ولن يذهبوا للتظاهر في بغداد، موضحا أن قرار التأجيل جاء بهدف درء الفتنة الطائفية، حسب قوله. وكان التحالف الوطني حذر من خطورة نقل التظاهرات إلى العاصمة، قائلا إن "دعوات الزحف إلى بغداد استفزت مشاعر جميع المكونات، وستعطي فرصة لتنظيم القاعدة وحزب البعث لإثارة الفتنة في البلاد". وذكر بيان صدر عن مكتب إبراهيم الجعفري، رئيس التحالف الوطني، أن التحالف عقد اجتماعا بحضور نوري المالكي، رئيس الوزراء، لمناقشة الوضع السياسي الراهن والجهود المبذولة لمعالجة الأزمة، التي فجرتها المظاهرات في المحافظات الغربية. وأضاف أن المجتمعين أشادوا بما تم إنجازه من مطالب المتظاهرين وبما تبلور من حلول، مشددا على أهمية مواصلة الجهود لاستكمال مهمة اللجان المشكلة لهذا الغرض.