دعا فؤاد السنيورة رئيس كتلة "المستقبل" النيابية في لبنان، اليوم، القوى السياسية إلى التمسك بالميثاق الوطني والدستور واتفاق الطائف وصولا إلى تطبيقه بشكل كامل. وأضاف السنيورة، في كلمته بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وهو أيضًا رئيس وزراء لبناني أسبق "لن نخضع لمكر عدونا الإسرائيلي، ولن نسمح له باغتصاب أرضنا، ولن ننجر إلى النزوات التقسيمية، ولن نسمح بأن ينزلق وطننا إلى التناحر بين الطوائف". واغتيل الحريري في 14 فبراير 2005 وسط العاصمة بيروت، في تفجير ضخم استهدف موكبه، ويواجه "حزب الله" وحليفه النظام السوري اتهامات لبنانية ودولية باغتيال الحريري، وهو ما ينفيه كليهما. واعتبر السنيورة أن لبنان يعيش أزمات وطنية وسياسية بسبب الانقلاب الأسود على المؤسسات والإرادة الشعبية. وأوضح السنيورة أنهم مصرون على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، المقررة في يونيو المقبل. ويرى السنيورة أن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لعودة لبنان بلدا حرا ومستقلا، وليس تحت قبضة الوصاية والسلاح. وشدد السنيورة على أن سنوات استشهاد الرفاق كانت صعبة، إلا أن ثورة الشعب اللبناني أجلت قوات النظام السوري عن لبنان، بعد أن طال عهد الوصاية.