يسعى المنتخب البولندى إلى استعادة أمجاده عندما يخوض تجربته الثانية فى تاريخه فى كأس أوروبا التى يستضيفها مشاركة مع أوكرانيا، إلا أنه سيتسلح بخاصية جديدة قد تساعده فى تحقيق إنجاز تاريخى، عن طريق وجود جماهيره التى ستدعمه بكل قوة، فضلا عن وجوده فى المجموعة الأولى التى تضم معه كلا من اليونان وروسيا والتشيك والتى تعد أقل المنتخبات من حيث القوة. وعانى المنتخب البولندى من نتائج مخيبة للآمال على مدار مشواره مع البطولة، ولكنه يمنى النفس بتحقيق إنجاز جديد على غرار التتويج بذهبية دورة الألعاب الأولمبية عام 1972 فى ميونيخ وفضية أولمبياد 1976 فى مونتريال والمركز الثالث فى مونديالى 1974 فى ألمانيا و1982 فى إسبانيا. وأكد فرانشيسك سمودا المدير الفنى للفريق أنه يدرك أهمية مشاركته فى البطولة والظهور بشكل جيد لكونه يلعب على أرضه ووسط جماهيره، وقال: نعانى من الضغوط لكوننا نشارك فى بطولة مع أفضل 15 منتخبا فى القارة العجوز، ولكننا سنكون عند قدر المسئولية. كانت بولندا قد بدأت الاستعداد للبطولة مبكرا من خلال بناء جيل جديد من اللاعبين بعد الفشل فى التأهل لنهائيات كأس العالم 2010، وقال سمودا: «هدفنا تخطى الدور الأول، لكننا سنواجه فرقا قوية مثل روسيا التى خاضت نصف نهائى النسخة الأخيرة عام 2008، لكننا نلعب على أرضنا، ولذا فإننا سنبذل كل ما فى وسعنا من أجل تحقيق أفضل النتائج». وأشار مدرب منتخب بولندا إلى أنه يعرف أن فريقه ليس مثل منتخب إسبانيا حامل اللقب، ولكنه ينتظر منه أداء جيدا فى البطولة، معتبرا أن المنتخب الروسى يعد أبرز المرشحين للتأهل فى المجموعة الأولى التى تضم معه بولندا واليونان والتشيك. وضمت قائمة اللاعبين 19 لاعبا محترفا خارج البلاد أبرزهم حارس مرمى أرسنال الإنجليزى فويسييتش شيتشنى وهداف بروسيا دورتموند الألمانى روبرت ليفاندوفسكى الملقب ب«ليفانجولسكى». وعانت بولندا على مدار السنوات الماضية من هروب اللاعبين وحصولهم على جنسيات أخرى أبرزهم لوكاس بودلوسكى وميروسلاف كلوزة صاحبا الأصول البولندية واللذان يلعبان للمنتخب الألمانى، إلا أن سمودا حاول الاعتماد على الأجيال الصاعدة لبناء جيل قوى قادر على النهوض بالمنتخب البولندى. ويبلغ معدل أعمار المنتخب البولندى 25 عاما أصغرهم لاعب الوسط الواعد لليجيا وارسو رافال فولسكى الذى استدعى للمرة الأولى إلى صفوف المنتخب ويسعى إلى خوض مباراته الدولية الأولى. ويعتمد سمودا على طريقة 4-2-3-1، واستغلال قوة ليفاندوفسكى فى خط الهجوم وقدرته على الاستفادة من أنصاف الفرص فى الهجمات المرتدة السريعة. وخاض الفريق ثلاث مباريات استعدادا للبطولة بدأها بالفوز على لاتفيا بهدف نظيف، وكرر نفس النتيجة على حساب منتخب سلوفاكيا، قبل أن يسحق أندورا برباعية نظيفة فى آخر مبارياته الودية.