عبر مئات من المسافرين العالقين في مطار "هونج كونج"، اليوم، عن غضبهم بسبب إلغاء رحلاتهم مع مرور الإعصار "نيدا"، الذي حول المستعمرة البريطانية السابقة إلى مدينة مقفرة قبل أن يواصل طريقه إلى الصين. وتشهد الحركة في "هونج كونج" تباطؤا بعد ليلة من الأمطار الغزيرة ورياح بلغت سرعتها 151 كيلومترًا في الساعة، أدت إلى الغاء مئات الرحلات الجوية، ولم تتمكن المدارس ومعظم المحلات التجارية والبورصة من فتح أبوابها. وجرح ثلاثة اشخاص على الأقل في المدينة، التي كانت شوارعها صباح اليوم، مقفرة وتغطيها أغصان الأشجار التي تكسرت، وحول مبنى في طور البناء، كانت سقالات من القصب تتأرجح بخطورة. وكانت السلطات، أصدرت تحذيرًا جويًا من الاعصار "تي-8"، أي الدرجة الثالثة في الخطورة، لكنها رفعت الإنذار ظهر اليوم مع ابتعاد العاصفة إلى الأراضي الصينية، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها في المدينة لكن في المطار الدولي، بدأ مئات المسافرين يفقدون صبرهم. وقال ناطق باسم السلطات الملاحية، إنه لم يتم الابقاء سوى على 500 رحلة بين الساعة السادسة ومنتصف ليل الثلاثاء، مقابل 1100 رحلة في يوم عادي. وألغيت 150 رحلة، الاثنين، مع اقتراب الإعصار، ما أرغم مئات المسافرين على الانتظار طويلًا في صالات المغادرة. وقال أحد الركاب لشبكة "تي في بي" المحلية، إن "الشركة تقدم معلومات متضاربة، لم يقولوا لنا شيئا عن السكن والغذاء وحالة الطقس، إنها حالة فوضى". وبعد هونغ كونغ واصل الإعصار مسيرته إلى الصين، وضرب مدينة "شينزن"، حيث سجلت هبات رياح بلغت سرعتها اكثر من 150 كم في الساعة، وهو أقوى اعصار منذ ثلاثين عاما يضرب دلتا نهر "اللؤلؤ"، بحسب ما يؤكد خبير نقلت وكالة "تشاينا نيوز سيرفيس" تصريحاته. وأطلقت مدينة "شينزن" إنذارا من هطول أمطار بلغ منسوبها 80 ميليمترا، حيث أغلق جسر خليج "شينزن" الذي يربط المدينة ب"هونج كونج" موقتا، وألغيت 140 رحلة جوية. كما أدت العاصفة إلى رياح عاتية وأمطار غزيرة في شمال الفيليبين خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث طلبت السلطات الصينية من سكان المناطق التي يفترض ان تضربها العاصفة، إعداد مؤن تكفي ثلاثة ايام، كما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة.
