أشاد الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، بدور المرأة داخل الجامعة، ما يلقي على إدارة الجامعة مسؤولية جسيمة لتوفير ما يلزمها من دعم ورعاية لتمكينها من أداء عملها على النحو الأكمل، على حد تعبيره. جاء ذلك خلال مشاركته في وقائع أول ورشة عمل لوحدة مناهضة التحرش بالجامعة والتي تنظمها الوحدة بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان والمركز المصري لحقوق المرأة، وتهدف إلى مناقشة لائحة الحالة لمرتكبي التحرش وسبل تعديلها حتى تكون ملائمة للتطبيق الفعلي، بحضور الدكتور عصام زناتي نائبه لشئون التعليم والطلاب، ونهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة وجيريمن حداد ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان، إلى جانب أعضاء مجلس الجامعة من عمداء الكليات والوكلاء. وأضاف رئيس الجامعة أن صعيد مصر ذا طبيعة خاصة ويعد أكثر انغلاقا وارتباطا بعادات وتقاليد وموروثات خاطئة ضد تمكين المرأة وتعليمها وهو ما يلزم تكاتف الجهود اللازمة بإزالة ما يعيق تعليم الفتيات وتوفير لهن بيئة آمنه ومناخ ملائم يساعدهن على التعليم والتحصيل، مشددا على ضرورة التعريف بالوحدة داخل كافة الكليات والعمل على رفع وعى الطالبات بما لهن من حقوق وكيفية ردع أي حالة للتجاوز حال وقوعه. ومن جانبه، أوضح الدكتور عصام زناتي، أن الهدف الأساسي من إنشاء الوحدة هو التوعية بالمفاهيم الأخلاقية الصحيحة والتي يعود نفعها على الفرد والمجتمع بالإضافة إلى رصد كل حالات التحرش واستخدام كافة القواعد الإجرائية اللازمة لإيقاع الجزاء التأديبي على الجاني وحصول المجني عليها على حقها القانوني الذي كفله لها قانون تنظيم الجامعات. وتحدثت نهاد أبو القمصان عن أهمية إنشاء وحدة لمكافحة التحرش داخل الجامعات والتي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، حيث تم اختيار جامعتي أسيوط وعين شمس كنموذج تجريبي لمجتمعي مختلفين تمهيدا لتعميمها على باقي الجامعات المصرية. وأشارت إلى أن هناك طريقتين لتقديم الشكوى الأولى غير رسمية والثانية رسمية وكلاهما يتم في سرية تامة حفاظا على حقوق جميع الأطراف، فالشكاوى غير الرسمية تعد أكثر فاعلية وأقل تكلفة ويتم ذلك بالنصح والمنشورة. وأعربت جيرمين حداد عن سعادتها بإنشاء أول وحدة لمكافحة التحرش في جامعة أسيوط بالتعاون مع المركز المصري لحقوق المرأة وصندوق الأممالمتحدة للسكان والتي من المقرر افتتاحها في شهر سبتمبر المقبل كمشروع تجريبي يطبق لأول مرة في جامعة أسيوط. وشددت على المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات أن تكون بداخلها آليات تتصدى كافة أشكال العنف والتحرش الجنسي وذلك من خلال لقاءات داخل الكليات للتعريف بوحدة مناهضة التحرش ومفهوم التحرش والتدابير اللازمة للتعامل مع فعل التحرش في حالة حدوثه ومعالجة الآثار المترتبة عليه، ووحدة لتلقى شكاوى التحرش الجنسي والتعامل معها.