سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجوم حاد على المعارضة والإعلام والمتظاهرين من فوق المنابر بالمحافظات داعية سلفى فى السويس: من العار أن نطلق على من قُتلوا فى الأحداث الأخيرة شهداء.. وآخر فى كفر الشيخ: معارضو الرئيس مرسى «أنجاس»
لم تخل خطب الجمعة فى المحافظات من السياسة، وشن الخطباء هجوما حادا على الإعلام وقيادات المعارضة والداعين إلى المظاهرات، فى حين حذر بعضهم من الفتاوى التى تدعو إلى سفك الدماء. فى السويس هاجم الشيخ كامل طلبة، الداعية السلفى، الثوار خلال خطبة الجمعة فى مسجد «أبوهريرة» وقال: إن ال9 الذين قُتلوا فى الأحداث الأخيرة بالسويس من العار أن نطلق عليهم لقب «شهداء»؛ لأنهم خرجوا على الحاكم، وحاولوا تدمير مؤسسات الدولة. وأضاف: «ثوار السويس فى الذكرى الثانية للثورة معظمهم سوابق وخارجون على القانون؛ ففى السويس هناك 17 من ثوار السويس متهمون فى قضايا سرقة، ومنهم واحد قضيته تحت يدى». وقال: «كل من خرج على الحاكم وقُتل، فقد مات ميتة الجاهلية، ولا يسمى شهيدا، لكن الجهلاء من المفسدين فى الأرض أمثال جبهة تخريب مصر، التى تسمى جبهة الإنقاذ، وغيرهم يحاولون تلبيس الحق بالباطل، فكيف نسمى من يعتدون على إخواننا من رجال الشرطة ومؤسسات الدولة شهداء بالمخالفة لآيات الله تعالى وسنة نبيه»؟ ووصف الثوار بأنهم «ثوار باطل لخروجهم على الحاكم». وأضاف: «أتعجب من اهتمام الإعلام الفاسد الشيطانى ببعض الخارجين على القانون، ووصفهم بالشهداء فى الأحداث الأخيرة التى شهدتها السويس، وأقول للفريق شفيق: انتهى، وسقطت مع ولى نعمتك مبارك، وهناك إمام لنا هو الدكتور محمد مرسى علينا له السمع والطاعة». وفى أسوان، حذر أئمة وخطباء المساجد من الانسياق وراء فتاوى إهدار دم المعارضة، وقال الشيخ محمد عبدالعزيز، مدير أوقاف أسوان، فى خطبة الجمعة فى مسجد زُبيدة فى شارع المدارس: إن مثل هذه الفتاوى تدعو إلى سفك الدماء، ويجب عدم الأخذ بها حتى لا تحدث فتنة بين أبناء الشعب الواحد، ولا يحق لمسلم أن يهدر دم أخيه المسلم بل وحتى الكافر أيضاً؛ لأن النبى -صلى الله عليه وسلم- دعانا إلى المحبة والتعاون، وهذه الفتوى إثم وعدوان. وأضاف: «الشخص الذى أفتى به ليس من حقه الفتوى؛ فهو أستاذ لغة عربية وغير دارس للفقة والشريعة». وفى الإسكندرية، غاب الشيخ أحمد المحلاوى عن إلقاء خطبة الجمعة فى مسجد القائد إبراهيم، للأسبوع الثالث على التوالى، دون أسباب واضحة، وألقى خطبة الجمعة بدلا منه الشيخ عبدالرحمن نصار، إمام الأوقاف، الذى التزم بتعليمات الوزارة، وامتنع عن التطرق إلى القضايا السياسية فى الخطبة. وفى الأقصر، شن الشيخ علاء مفتاح، خطيب مسجد الكلالسة، هجوما عنيفا على الإعلام، وقال: «الإعلام الذى أزعجته فتوى الشيخ محمود شعبان، المستند إلى أسانيد شرعية، ولم يزعجه اغتصاب النساء فى التحرير إعلام (ديوث)، والأسانيد التى استند لها الشيخ شعبان أسانيد صحيحة، لكن غير ملائمة للظروف الحالية، والفتوى لا يمكن تطبيقها فى مصر لأنها تستلزم حكومة قوية وشرطة لديها صلاحيات الردع والقوة». وفى بورسعيد، خرج عدد من المصلين من مسجد فاقوسة، أحد مساجد السلفيين، أثناء خطبة الجمعة، ورفضوا استكمال الصلاة بعد هجوم الخطيب على الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات ووصفهما بالزنديقين. وفى سوهاج، انتقد خطيب مسجد الشيخ الدعوة للمظاهرات، وقال: إن مثل هذه الدعوات لا يجنى من ورائها سوى الخراب والدمار والفوضى. وفى البحر الأحمر، دعا عدد كبير من خطباء وأئمة المساجد إلى ضرورة الحوار البناء والهادف. وقال خطيب مسجد الصفوة: إن البعد عن التعصب لأى فصيل أو جماعة من شأنه أن يؤدى إلى الاستقرار الذى تنشده جميع طوائف الشعب المصرى، وطالب بتوحيد كلمة القوى السياسية المتصارعة لإعلاء مصلحة الوطن. وفى القليوبية، قال إمام مسجد المجاهد فى بنها: إن فتاوى إهدار الدماء تفتح الباب أمام العنف، وقتل المسلمين لبعضهم البعض، وهو أمر محرم. فى حين وصف عدد من خطباء المساجد التابعة للجماعات الإسلامية والسلفيين، الداعين للتظاهر والاحتجاج بدعاة الفتنة الذين يهدفون لإحداث حالة من الفوضى والبلبلة. وفى المنيا، قال الشيخ رجب حسن، مسئول الجماعة الإسلامية، خلال خطبة الجمعة فى مسجد الرحمن: «لن يستقيم هذا الوطن طالما أن فيه من يفسدون ويجدون من يبررون لهم هذا الفساد، ونجد من القنوات الفضائية من يغلق قلوب البسطاء ويضللهم». وفى المنوفية، دعا معظم خطباء الجمعة إلى البعد عن متابعة وسائل الإعلام التى وصفوها بالفاسدة واتهموها بإشعال نار الفتنة بين مختلف طوائف الشعب. وقال الشيخ محمد إبراهيم، إمام مسجد فى مدينة شبين الكوم: «ما يحدث الآن من قتل النفس التى حرم الله هو دليل على فتن آخر الزمان، وكثرة المظاهرات تدعو إلى الضغينة، ووجود عناصر مندسة يشعل نار الفتن». وفى البحيرة، قال الشيخ صبحى طه، إمام وخطيب مسجد الفتح بمدينة إيتاى البارود: إن أعداء الإسلام ومن يدعون الانتساب إليه يحاربون تطبيق الحدود الذى تنادى به الشريعة، مشددا على أن الحدود فى الشريعة الإسلامية تضمن تحقيق العدل. وأضاف: «الحدود فى الشريعة هى الضامن للحقوق فى المجتمع الإسلامى، وعقوبة السجن التى يتم تطبيقها حاليا فى مجتمعنا هى عقوبة غير شرعية». وقال الداعية السلفى الدكتور محمد الزغبى، إمام وخطيب مسجد الشيخة صباح فى طنطا: إن مصر تمر الآن بمرحلة خطيرة. وطالب القوى السياسية بالجلوس على مائدة الحوار، والتنازل عن المصالح الشخصية وتقديم مصلحة الوطن ونبذ العنف. وفى كفر الشيخ، واصل الشيخ رياض دياب، إمام مسجد الفتح الداعية الإخوانى، هجومه العنيف على كل معارضى الرئيس مرسى والمحافظ سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ؛ حيث وصفهم بالأنجاس الملاعين الذين يخربون المجتمع. وأضاف: «ما نحن فيه الآن هى فتنة الأنجاس التى تنبأ بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- المتمثلة فى البلطجة السياسية، والإعلامية، ويجب أن يطبق حد الحرابة لأنهم يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فساداً». وقال: «النخبة هى فى الأصل الفئة المتميزة سياسياً وفكرياً واقتصادياً، ويحملون همَّ البلاد، أما النخبة الآن فهم يريدون هدم البلاد وحرق المنشآت العامة والخاصة، بالمولوتوف والأسلحة الآلية، ويسعون فى الأرض فساداً، ويساندون الإجرام ويقفون خلفه، وعند الله سيلقون مصيرهم فيؤخذون بالنواصى والأقدام». وفى الدقهلية، قال الشيخ منصور السكرى، خطيب الجمعة فى ميدان الشهداء: إن الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى وجميع قادة المعارضة مسلمون طالما شهدوا ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وقد حرم الله قتل المسلم، ولا يجوز تكفيره. وتحدث فى خطبته عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكيف أن الدولة تحتاج الآن لزعيم مثله ليخرجها من طاغوت الإخوان مطالبا الجميع بالاتحاد معاً لمواجهة الإخوان والتظاهر بسلمية وطالب الجميع باحترام القضاء الشامخ. وفى أسيوط، هاجم الإمام محمد عبدالوكيل، إمام وخطيب مسجد الهلالى المعروف بانتمائه إلى التيار السلفى، محاولات تشييع مصر واستقبال الإخوان لرموز الشيعة والرئيس الإيرانى وتركهم يزورون مقامات آل البيت. ووجه انتقاداً لوسائل الإعلام واستمرارها فى مساعدة من يسمون «الثوار» الذين يحاولون تخريب مصر اقتصادياً ودينياً.