أطلق الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إشارة البدء في فعاليات مبادرة جديدة تحت عنوان "أنا أصم من حقي أن تفهمني"، والتي تنظمها الإدارة المركزية لشؤون التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم. وقال الهلالي، إن هذه المبادرة جاءت إيمانًا من الوزارة بأهمية حقوق هذه الفئة من ذوى الإعاقة، والتي كفلها لهم الدستور، وأهمية دمجهم في المجتمع والاستفادة من إمكاناتهم، وتحقيق أكبر قدر من التواصل بين أبنائها من ذوي الإعاقة السمعية والوزارات المختلفة؛ لتحقيق أكبر دعم لهم. وأكد الهلالي، أن فكرة المبادرة جاءت استكمالًا لدور الوزارة في تقديم الدعم للطلاب بمدارس الأمل للصم وضعاف السمع، موضحًا أن هذا الدور لا ينتهي بنهاية الدراسة، وإنما يمتد إلى ما بعد ذلك، حيث يقوم بالمحاضرات نخبة متميزة من مترجمي الإشارة المعتمدين ضمن معلمي مدارس الأمل للصم. وأوضح أن هذه المبادرة تستهدف تدريب اثنين من مكاتب خدمة المواطنين من كل الوزارات المصرية، وإكسابهم مهارات التعامل مع فئة الصم؛ لدعم تواصل المواطنين معهم، بدءًا من مكاتب خدمة المواطنين، حتى يجد المواطن الأصم من يستطيع التعامل معه في أي وزارة. ووجه الهلالي مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني، بالمشاركة في هذه المبادرة النبيلة التي تستهدف قطاعًا من المصريين له كامل الحقوق مثل الأسوياء تمامًا، والاهتمام بهذه الفئة، وتقديم يد العون والمساعدة لهم. ونوّه الهلالي، بحقهم في الدستور الذي يؤكد ضمان الفرص التعليمية المتكافئة لجميع الأصحاء والمعوقين منهم، مشيرًا إلى قانون الطفل المصري الذي أكد رعاية الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيله، وتعزيز دور الدولة والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية في تقديم الخدمة التعليمية للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار الوزير إلى أن مشكلة الصم والبكم تزداد عندما يجدون أنفسهم، في معزل عن المجتمع "مجتمع الأسوياء"، ويشعرون بالغربة مشيرًا إلى أن لغة الصم والبكم ليست مجرد إشارات، وإنما هي إحساس ومشاعر نبيلة يجب أن تتوافر في كل من يتعامل مع هذه الفئة. وأضاف الهلالي، أن الوزارة تسعى جاهدة لإيجاد مجتمع يتمتع فيه الأشخاص ذوي الإعاقة بحياة كريمة مستدامة، تحقق لهم مشاركة فعالة في المجتمع، ما يمنحهم شعورًا بالاحترام والتقدير، والتفاهم، والثقة بالنفس، ويقلل من إحساسهم بالعزلة والعجز. ومن جانبها، أشارت الدكتورة هالة عبدالسلام، رئيس الإدارة المركزية لشؤون التربية الخاصة، إلى أن فعاليات المبادرة تتم على مرحلتين، كل مرحلة تستغرق أسبوع، وتشمل الأولى 17 وزارة، والثانية 16 وزارة؛ لتسهيل التعامل مع الصُم في المصالح المختلفة، ويقوم بالتدريب فيها مجموعة من خُبراء لغة الإشارة. وأضافت أنه من المتوقع بعد الانتهاء من ورشة العمل الخاصة بالمبادرة أن يكون إجمالي الإشارات، التي تم التدريب عليها 400 إشارة من القاموس المصري المعتمد من الوزارة، وتشمل إشارات مختلفة، وجمل حوارية، وأسلوب الحوار والمناقشة.