خرج المئات من أنصار حركة "حماس"، في محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، في تظاهرة دعت لها الحركة، صباح اليوم، دعمًا للشرعية التركية، ورفضًا لمحاولة الانقلاب عليها. ولوّح المتظاهرون، الذين تجمعوا في ساحة البلدية، بالعلمين التركي والفلسطيني، كما حملوا صورًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقام بعض المتظاهرين بتقبيلها، وحمل المشاركون لافتات كُتب على بعضها: "غزة لن تنسى من وقف معها في محنتها وحصارها"، و"اللهم سلّم تركيا وأحفظ شعبها". وقال القيادي في حركة حماس، يونس الأسطل، لمراسل "الأناضول" خلال التظاهرة: "الحمد لله الذي منّ علينا بالفرحة الكُبرى بفشل الانقلاب على خيار الشعب التركي". وأضاف: "لهذا فإننا خرجنا اليوم في قطاع غزة، وبالأخص في خان يونس هنا، لنعلن ابتهاجًا بهذا الفرح، وهذه رسالة لإخواننا الأتراك، إن الشعب الفلسطيني وأمتكم معكم، وأن عهد الانقلابات قد ولى، والشعوب قادرة على هزيمة العسكر بالتحرك السلمي والسياسي" مشددا على أن من أفشل الانقلاب هو الشعب التركي بعد نزوله للميدان. بدوره، قال ماهر أبوصبحة، أحد المشاركين في المسيرة، لمراسل "الأناضول": "نخرج حمدًا لله على استطاعة القيادة التركية ومن خلفها الحاضنة وهي الشعب التركي، وتغلبه على الانقلاب الفاشل الذي قادة حلف الشيطان، الذي يتآمر على كل شيء جميل في هذا الكون". وأضاف أبوصبحة: "الشعب التركي والقيادة، دائمًا يقف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني، ونحن كشعب فلسطيني نشعر بكرامة عندما نرى الأتراك، وعلى رأسهم القائد أردوغان صفًا واحدًا للدفاع عن البلد؛ لم ننم طوال الليلة الماضية ونحن نترقب ونسمع أخبار ما يحدث هناك". وشهدت العاصمة التركية "أنقرة" ومدينة "إسطنبول"، في وقت متأخر من مساء أمس، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع "منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان، فيما قوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، وتوجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان، ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب، وساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
