سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
+«السحل» يعيد «غضب القناة».. والمحافظات تطالب ب«إقالة حكومة قنديل» نقيب المحامين بالمنوفية: ما حدث تفسير لخطاب الرئيس.. و«حشمت»: لا يمكن قبول التجاوز حتى لو مع «بلطجى»
حالة من الغليان والغضب الشديدين انتابت مواطنى المحافظات، وأوساط القوى السياسية والحركات الشبابية والنشطاء والثوار، بسبب واقعة «السحل» التى تعرض لها المواطن حمادة صابر «متعرياً»، أمس الأول، على أيدى ضباط وجنود الأمن المركزى أمام قصر الاتحادية الرئاسى. حزب غد الثورة بالبحيرة، أعلن عن استيائه الشديد من مشهد سحل مواطن مصرى عارياً أثناء تظاهره أمام القصر الرئاسى، مؤكداً أنه رغم موقف الحزب الرافض لأى محاولة للاعتداء على قصر الاتحادية، ومطالبتنا بأن تكون التظاهرات سلمية دون تخريب، فإن ذلك لا يمكن أن يكون مبرراً لما حدث لهذا المواطن. وأكد محمد جرامون، عضو الهيئة العليا للحزب عن محافظة البحيرة، أن هذا المشهد يعد فضيحة كبيرة وعودة لزمن استبداد الداخلية، وكان الأجدى بهم القبض عليه فقط دون سحل أو تعرية، إذا كان ممن يلقون المولوتوف والحجارة على قصر الرئاسة، مشيراً إلى أن المشهد كان قاسياً ومفزعاً وتسبب فى فضيحة عالمية، بعد تناول غالبية وسائل الإعلام الدولية له. الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس الشورى والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بالبحيرة، أبدى استياءه من واقعة السحل التى تعرض لها المواطن حمادة صابر، مؤكداً أنه لا يمكن بحال من الأحوال قبول تجاوز سلطات دولة تتعدى على مواطن بعنف، حتى لو كان بلطجياً؛ لأنه ببساطة صار أمانة فى يدها لتحاسبه لا لتعذبه. فى المقابل، اعتبرت حركة كفاية، فى بيان لها، أن شرعية رئيس الدولة قد سقطت تماماً، وأن رحيله هو ونظامه وجماعته بات أمراً حتمياً. وفى المنيا، عبر الغاضبون عن رفضهم لقمع المظاهرات بالقوة ومشاهد السحل والتعذيب التى يتعرض لها الثوار والحصار والحظر المفروض على مدن القناة، مطالبين بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، ووزير داخليته. وقالوا إن الحكومة أظهرت فشلها فى إدارة شئون البلاد وتسببت فى زيادة الانقسام بين المواطنين والتضييق عليهم وإثارة الرعب بين المصريين. وأكد خالد راشد، نقيب المحامين بالمنوفية، أن ما حدث من سحل المواطنين له تفسير واضح هو ما قاله الرئيس فى خطابه الأخير عندما أشار بإصبعه، وقال: «ولدينا مزيد»، وأكد راشد أنه ربما يكون هذا المزيد، هو إعطاء الضوء الأخضر للشرطة للضرب فى المتظاهرين بكل قوتها.