نظم المئات من المتظاهرين والقوى السياسية تظاهرة بدأت من ميدان فيكتور عمانويل بمنطقة سموحة متوجهة إلى مقر مديرية أمن الإسكندرية على بعد أمتار من الميدان، احتجاجا على أحداث العنف التي ارتكبتها وزارة الداخلية حيال المتظاهرين أمام قصر الاتحادية أمس، ومشاهد تعرية وسحل أحد المتظاهرين، وللمطالبة بإسقاط ما وصفوه بوزير داخلية جماعة الإخوان المسلمين. وقطع بعض المتظاهرين الطرق المؤدية إلى مقر المديرية، وأضرموا النيران في عدد من الإطارات، مانعين السيارات من المرور، وهو ما رفضه عدد من النشطاء، بدعوى أن المواطنين والمارة ليس لهم علاقة بما حدث، وليس من العدل تعطيل مصالحهم. ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا الهتافات التي تؤيد مطالبهم ومنها، "الشعب يريد رحيل النظام.. الشعب يريد تطهير الداخلية"، و"الداخلية بلطجية"، و"إسمعي مني يا داخلية حق أخويا حجيبه بإديا"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"عرفنا اللي فيها.. المرشد بيمشيها". ومن جانبه قال محمود الخطيب، الناشط السياسي، إن هذه الوقفة تأتي في إطار التعبير عن رفض عودة الداخلية لقمع المواطنين والمتظاهرين من أجل حماية الأنظمة المستبدة والفاشية، مشيرا إلى أن الشعب المصري لن يقبل بعد الثورة بأن تعود الداخلية لمثل هذه الأفعال، وأن الحركة ستواصل نضالها من أجل إعادة هيكلة وزارة الداخلية، وعزل جميع القيادات التي تلوثت أيديها بالدماء والمتورطة في قضايا تعذيب المواطنين.