قرابة ساعة ونصف استغرقها احتفال الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، المُقام في دار الأوبرا بمشاركة وزارتي الثقافة والشباب والرياضة. وبدأ الحفل في تمام الساعة العاشرة والنصف، وقدمته المذيعة جاسمين زكي، وبدأت فقراته بفيلم تسجيلي أنتجته الشؤون المعنوية بالقوات المسحلة بعنوان "لحظات فارقة"، واستعرض الفيلم في 15 دقيقة تاريخ ثورة يونيو بدءا من عام حكم الإخوان مرورا بثورة الشعب ورفض "عام الخراب" وخروجه في مظاهرات، واستجابة القوات المسلحة لنداء الشعب. واستعان الفيلم بفيديوهات موثِّقة للثورة من موقعي "الوطن" و"اليوم السابع" وغيرها من المقاطع الشهيرة لخطابات الرئيس المعزول محمد مرسي وبيان المهلة الذي سبق 3 يوليو، وعقب الفيلم تحية قدمتها مذيعة الحفل باسم الحضور وللرئيس السيسي الذي تحرك في الوقت المناسب لإنقاذ المصريين، ومن ضمن فقرات الحفل باليه يستعرض قصة الثورة تأليف الراحل عبدالمنعم كامل، ثم "أوبريت الثورة" أشعار جمال بخيت وإلقاء أشرف عبدالغفور ومشاركة المطربين مدحت صالح وريهام عبدالحكيم وإخراج نادر جلال. ووجَّه الرئيس السيسي، في ختام الأوبريت، تحية للحضور وطالب الأطفال بالوقوف في الصفوف الأولى على المسرح أمام المطربين لتحيتهم، وقال إن "الجيش لم يلبِ النداء وحده، الجيش والشعب حاجة واحدة مقدرش أقول الجيش وحده، وطلبنا التفويض وقلنا نشوف المصريين، والنهارده وإحنا بنحتفل باليوم ده أنا بحمل برسالة من مصر بلدنا قالت لي لازم تبلغ الرسالة دي لأهل مصر، مصر بتقول لكل المصريين أنا أمانة في رقابتكم وبتقولكم اوعوا أبدا تخافوا، مصر بتقولكم اوعوا حد يضحك عليكم ويخدعكم ويضيَّع بلدكم، مصر بتقولكم أنا كنت سبب وجودكم 7 آلاف سنة وانتوا المفروض تبقوا سبب وجودي 7 آلاف سنة، آخر رسالة مصر بتقول لكم مكاني مش اللي أنا فيه، بقى أنا برضه عندكم كده، أنا متحوجش وانتم هنا وبتقولكم ما اتحوجش، يعني ما ناكلش، وللشهر يعني ما ننامش، آه ما ننامشي، الانتصار مش كلام، الحكاية عمل وإخلاص في العمل، اوعوا تضيعوها، اوعوا حد يحاول يهدها وانتم موجودين، وآخر رسالة دي مش مكانة مصر، مكانة مصر أعز من كده بكتير وده من بدري أوي، تحيا مصر بيكم وأرجو أن الرسالة دي لا يليق بمصر أنها تكون بالموقع أو الوضع ده وإحنا موجودين أنا واحد منكم وباحلم زيكم، من حقي أحلم، وده مش كلام، مصر ماتتحوجش لحد وإحنا موجودين، واللي حصل خطوة من ضمن خطوات ربنا يحمي المصريين كلهم". حضر الحفل عدد كبير من الشخصيات العامة والنواب والصحفيين والإعلاميين ولفيف من الوزراء ووصل الرئيس السيسي موضعه، وعن يمينه رئيس الوزراء شريف إسماعيل وعن يساره الدكتور علي عبدالعال، رئيس البرلمان، وبجواره إبراهيم محلب مستشار الرئيس، واحتل الوزراء مواقعهم في الصفوف الأولى إلى جوار الرئيس حسب أقدميتهم في مجلس الوزراء، وجاء في الصف الأول بالمخالفة للبروتوكول السفير أحمد أبوالغيط، أمين عام الجامعة العربية، وإلى جواره جلس الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذي لفت انتباه الحضور لتخليه عن العمامة والزي الأزهري وحضوره الحفل ببذلة رسمية تقترب هيئته من هيئة النائب السلفي السابق الدكتور أشرف ثابت. وجاء في الصف الثاني وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، الذي دخل القاعة بصحبه اللواء محمد إبراهيم، مستشار رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق، والذي حرص على تحية اللواءات ومساعدي الوزير وحضور الحفل والسلام عليهم باليد، فيما دوت ضحكة وهو يداعب أحدهم "عامل إيه يا علوة"، فيما احتل موقعه في الصف الأول إلى جوار حلمي النمنم، وزير الثقافة. دقائق ووصل الرئيس السيسي والتزم الجميع بأماكنهم ووصلت فايزة أبوالنجا، مستشار الرئيس السيسي، وشكرته على حفاوة ضيافته من الحضور، حيث صفق الحضور طويلا لذكر اسم الراحل الرئيس جمال عبدالناصر، وكان الراحل عبدالحليم حافظ نجم الحفل بأغنياته التي غناها مدحت صالح وتفاعل معها الحضور.