وقع أمس، أول صدام بين قوات الأمن وطلاب الثانوية العامة المتظاهرين بسبب أزمتى «التسريبات» و«إلغاء الامتحانات» أدى لمواجهات عنيفة بين الطرفين، على خلفية محاولة اقتحام الحواجز الأمنية أمام وزارة التربية والتعليم، حيث هاجمت قوات مكافحة الشغب مدعومة بأفراد الأمن المركزى المظاهرة وفضوها بالقوة وإلقاء القبض على عدد من الطلاب، حيث وُجدت أمام الوزارة منذ صباح أمس قيادات أمنية رفيعة المستوى «لواءات بزىّ مدنى»، وجرى منع السيارات والدخول إلى أى من البوابات، وبدأ رجال الأمن البحث عن الطلاب عقب الفض، بسؤال المارة والموجودين بالمنطقة «انت ثانوى.. حد هنا ثانوى؟»، وطاردت قوات الشرطة الطلاب المتظاهرين بالشوارع الجانبية، كما طاردت الشرطة النسائية الطالبات مما تسبب فى إصابة بعضهن بحالات إغماء، وأصيب طلاب بحالات إغماء أيضاً، وذلك بعد اعتداء قوات الشرطة بالضرب على عدد منهم بالعصىّ، وألقى بعضهم زجاجات المياه والحجارة على أفراد الأمن أثناء الاشتباك، وطوقت القوات شارع المبتديان والشوارع المحيطة لمنع أى طالب من التجمهر والتظاهر، فيما شهد الشارع مشادات بين أصحاب العقارات وقوات الأمن بعد قيام القوات باتهامهم بالتصوير من أعلى المبانى أثناء فض تظاهرات الطلاب. إغماءات بين الطلاب والطالبات.. والأمن يُلقى القبض على عشرات الطلاب.. ويحاصر مبنى الوزارة وواصلت صفحات الغش على «فيس بوك»، وأبرزها «كله بالغش، بالغش اتجمعنا، القيصر بيغشش ثانوية عامة»، نشر الامتحانات حيث نشرت صور امتحان «الدين»، الذى أداه طلاب النظام الحديث أمس بعد بدء الامتحان ب10 دقائق. وتظاهر عدد من الطلاب اعتراضاً على تأجيل الامتحانات أمام نقابة الصحفيين أمس. فيما رفضت الصفحات نشر إجابات الأسئلة بعد تداول صورة من الامتحان، بدعوى أنه «من الحرام أن يكون هناك غش فى الدين»، واكتفت بنشر ورقة الأسئلة فقط، ودارت مناقشات من خلال «تعليقات الفيس» بين الطلاب و«أدمن» صفحات الغش، حيث ناشد الطلاب مؤسسى الصفحات نشر الإجابات، فكان الرد «دى تربية دينية.. الناس تقول إيه؟.. بيغشوا دينهم؟.. ده حتى حرام جداً». ودخل مؤسسو الصفحات فى سجالات كلامية مع المشتركين، حول فشلها فى تسريب الامتحان قبل دخول الطلاب إلى اللجان رغم تهديداتهم بأن الامتحان بحوزتهم، وأنها لم تكن سوى «فرقعة» لإرهاب وزارة التعليم فقط وإظهار القدرة على التسريب. وأكدت الغرفة المركزية لوزارة التربية والتعليم أنه أدى أمس 477 ألفاً و955 طالباً وطالبة امتحان مادة التربية الإسلامية فى «1560» لجنة، وأدى 31 و856 طالباً وطالبة فى «1365» لجنة امتحان التربية الدينية المسيحية. وأعلنت غرفة العمليات المركزية ضبط 6 حالات «غش» بالتليفون المحمول، حيث تم ضبط الطالب «م.س» بلجنة ناصر الثانوية بنين بإدارة كوم حمادة، «أ.س» بلجنة أحمد لطفى السيد الثانوية بنين بالسنبلاوين، والتوصل إلى شخصية الطالب «م.ع» الذى تمكن من تصوير ورقة الأسئلة بلجنة بإدارة أبوكبير، و«م.ص» بذات اللجنة، و«ع.م» بلجنة «مصطفى كامل ث بنين» بإدارة مدينة السلام بالقاهرة، والتوصل إلى شخصية الطالب «أ.أ.م» الذى تمكن من تصوير ورقة الأسئلة بلجنة إبشواى المشتركة التابعة لمديرية الفيوم. وبعرض هذه الحالات على وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى قرر اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد مرتكبيها لتطبيق أقصى العقوبة عليهم بإلغاء نتائج امتحاناتهم بجميع المواد، وتفعيل القرار رقم «101» لسنة 2015 بشأن مكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات. وأصدرت الوزارة بياناً عاجلاً بشأن ما تم نشره على مواقع التواصل، من نشر صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة» نتائج المواد التى أداها الطلاب. وأفادت بأن هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة؛ حيث إنه تمت مطابقة الأسماء التى تم نشرها بقاعدة بيانات الطلاب؛ فتبين وجود تشابه بين أسماء العديد منهم؛ نظراً لأن الأسماء التى تم نشرها هى أسماء ثنائية، الأمر الذى يجزم بأن ما تم نشره غير صحيح، كما تبين أيضاً عدم وجود بعض الأسماء التى تم نشرها، وأهابت الوزارة بوسائل الإعلام عدم الانسياق وراء هذه الأكاذيب. واعتمد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، نتيجة الشهادتين الإعدادية والثانوية لطلاب البعوث الإسلامية، مؤكداً حرص الأزهر على الاهتمام بالطلاب الوافدين وصقلهم بالمواد العلمية القويمة التى تؤهلهم لخدمة مجتمعاتهم ليكونوا خير سفراء للأزهر فى دول العالم.