خرجت وزارة التعليم عن حالة الإنكار، واعترفت رسمياً بالفضيحة الثانية بتسريب امتحان مادة الديناميكا، وقررت إلغاء الامتحان وإعادته يوم 2 يوليو، وتأجيل جميع الامتحانات المقبلة، بعدما وصلت تسريبات الثانوية مرحلة خطيرة، حيث انتشرت صورة امتحان الديناميكا فى السادسة صباح أمس، قبل الامتحان بثلاث ساعات، فيما وصف أولياء أمور الطلاب ما يحدث بأنه «تهريج»، مطالبين بتدخل فورى من الرئيس عبدالفتاح السيسى. إلغاء «الديناميكا» وتأجيل بقية الامتحانات.. و«شاومينج» يطلب محاكمة قيادات الوزارة.. وأولياء أمور: «تهريج» وبمقارنة الامتحان الفعلى مع المسرّب، تبين أنه «طِبق الأصل»، وأنكر مسئولو «التعليم» الأمر فى البداية ولجأوا للتشكيك حتى انتهى الوقت الأصلى للامتحان فى الثانية عشرة ظهراً، ومع زيادة الحديث عن تسريب الامتحان وتأكيد الطلاب أن الأسئلة كانت بحوزتهم منذ فجر يوم الامتحان، قررت الوزارة إلغاءه وإعادته. وفرضت صفحات الغش الإلكترونى، التى سربت «الديناميكا»، تسعيرة تسريب نموذج الإجابة، على أن يكون إرسال الإجابة للطالب عبر صفحته مقابل كارت شحن ب200 جنيه، وهذه التسعيرة بدأت بها صفحة «ثورة التعليم الفاسد»، التى أصبحت بمثابة الراعى الرسمى للتسريب، وسار على نهجها باقى الصفحات. وزعم «أدمن» صفحة «شاومينج بيغشش ثانوية عامة»، عبر رسالة له عبر «فيس بوك»، أنه تسلم امتحان الديناميكا منذ الثانية فجر أمس، وطالب بمحاكمة قيادات الوزارة على هذا التسريب، فيما اكتفت الوزارة بتحديد يوم السبت 2 يوليو المقبل لأداء امتحان الديناميكا من الساعة 9 صباحاً إلى 11 ظهراً، ويوم الاثنين 4 يوليو لأداء امتحانات مواد الجيولوجيا وعلوم البيئة والتاريخ والرياضيات البحتة، وأضافت أن امتحان «التربية الدينية» فى موعده الأربعاء 29 يونيو الجارى الساعة 9 صباحاً. وكشف مصدر ب«التعليم» أن الوزارة «لم تفاجأ بتسريب كل الامتحانات بعد امتحان التربية الدينية، لأن القيادات يعلمون جيداً أن جهاز الحاسب الذى تمت سرقة امتحان التربية الدينية منه كان مسجلاً عليه عدد آخر من الامتحانات»، فيما تمكنت أجهزة الأمن من ضبط القائم على إدارة مجموعة مغلقة على تطبيق «واتس أب» تحت اسم «إن شاء الله خير» لنشر وإرسال أسئلة وإجابات امتحانات الثانوية للطلبة قبل موعد الامتحان. وأثار قرار «التعليم» إلغاء «الديناميكا» وتأجيل الامتحانات المقبلة، غضب أولياء أمور طلاب الثانوية، وقالت عبير حسين: «ابنى كان بيذاكر يومياً 12 ساعة، غير الدروس والمراجعات»، مؤكدة أنها كانت تدفع فى مراجعة ليلة الامتحان 200 جنيه، مضيفة: دفعت «دم قلبى على الدروس والمراجعات»، فيما طالب عدد من النواب، فى مقدمتهم خالد الهلالى، أمس، بضرورة تخصيص جلسة بالبرلمان لمناقشة أزمة تسريب امتحانات الثانوية.
