أكد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن هناك مطالب متزايدة بتطوير كليات التربية كسبيل لتحسين جودة التعليم، مؤكدا ضرورة تحديث المناهج، وأساليب التعليم، والتدريب بتلك الكليات، داعيا رؤساء الجامعات بتوجيه عمداء كليات التربية التابعة لهم بوضع أجندة لتحديث مناهج الدراسة في تلك الكليات الأمر الذي ينعكس على كفاءة خريجها. وأشار إلى أن هناك ورشة عمل من المقرر عقدها قريبا، لبحث التطوير الشامل لكليات التربية في جميع الجامعات المصرية. وعقد المجلس الأعلى للجامعات، اجتماعا مساء أمس، برئاسة الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي، والبحث العلمي وبحضور الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، والدكتور حسين خالد وزير التعليم الأسبق، بمقر جامعة عين شمس. في مستهل الجلسة، وجه الوزير التحية لجامعة عين شمس لاستضافتها اجتماع المجلس، مشيدا في الوقت نفسه بجودة العملية التعليمية والبحثية فيها. أما ما يخص القوافل الطبية التي تنظمها الجامعات المصرية، أكد الشيحي، ضرورة استمرارية تلك القوافل الطبية للمناطق القاحلة والنائية في عموم مصر وخارجها، كما أشاد بتجربة بعض الجامعات في تقديم الرعاية الطبية للمواطنين، مؤكدا إشادة القيادة السياسية في البلاد بتلك القوافل، وضرورة استمرارها، وتوسيع نطاق عملها. ومن ناحية أخرى وجه الدكتور أشرف الشيحي، أنه على رؤساء الجامعات ضرورة تقديم الرعاية الكاملة للطلاب متحدي الإعاقة، وزيادة المخصصات المالية اللازمة لتوفير الرعاية الدراسية لهم بما يسهل عليهم العملية التعليمية والبحثية، ومنحهم الحق بالالتحاق بجميع الكليات في الجامعات المصرية من خلال تشكيل لجنة لبحث ملائمة ظروفهم الصحية للالتحاق ببعض الكليات العملية مع تخصيص لجنة للتظلمات لفحص شكاوى هؤلاء الطلاب علاوة على تقديم تيسيرات في الالتحاق بالمدن الجامعية والحصول على الكتب الدراسية. وأكد الوزير، ضرورة الإسراع في تطوير المستشفيات الجامعية، موضحا حرص الوزارة على إمداد تلك المستشفيات بالأجهزة الطبية، والأدوية اللازمة لأداء مهمتها في تقديم الرعاية الطبية للمواطنين على أكمل وجه. وفي سياق متصل، أكد الوزير أن الدولة لا تدخر جهدا من أجل رفع دخول أعضاء هيئة التدريس، بما يكفل لهم المعيشة الكريمة، مؤكدا أن الدولة تعمل بكل جهد في هذا الشأن رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.