كشف الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، في لقائه مع ممثلي الجالية المصرية بألمانيا الذي استمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، أن أهالي السجناء هم الذين اقتحموا سجن وادي النطرون الذي كان مسجونا فيه عندما اندلعت ثورة 25 يناير، وهم الذين أخرجوه، نافيا الشائعات التي ترددت من أن أفرادا من حركة "حماس" هم الذين اقتحموا السجن. وأوضح مرسي أن أهالي السجناء حاولوا تحطيم بوابات السجن لأربع ساعات متواصلة، وأن السجناء وهو معهم تعرضوا لخطر الموت بسبب كثافة إطلاق الغاز المسيل للدموع. وفي معرض رده على مطلب أحد أبناء الجالية بتطهير الإعلام واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من وصفهم بالإعلاميين الذين يتلقون أموالا من الخارج، أوضح مرسي أنه لا يمكن في ظل الحريات بعد الثورة اتخاذ إجراءات استثنائية ضد أحد، كما لا يمكن إدانة أحد بسبب الشائعات التي تتردد هنا أو هناك، وبدون دلائل قانونية ملموسة يأخذ بها القضاء، مشيرا إلى أنه هو نفسه كان ضحية للشائعات من قبل النظام السابق، الذي اتهمه بأنه من الصقور، وأضاف مازحا: "مع أنني لست من الصقور بطبيعة شخصيتي". وكشف الرئيس أن تقرير لجنة تقصي الحقائق الأولى لم يُقَدَّم إلى المحكمة التي حاكمت الرئيس المخلوع والعادلي ومساعديه، مضيفا أنه لم يقرأ صفحة واحدة من تقرير لجنة تقصي الحقائق، الذي بلغ 850 صفحة، وأمر بإحالته إلى النائب العام للتحقيق فيه.