نظم العشرات من أعضاء القوى السياسية صباح اليوم، وقفة احتجاجية، أمام محكمة المنشية بالإسكندرية، بالتزامن مع جلسة تجديد حبس الناشط السياسي حسن مصطفى و 40 متهما آخرين، في أحداث الاشتباكات التي وقعت في محيط محكمة المنشية مؤخرا. واتهم أعضاء الحركات السياسية النظام الحاكم باعتقال النشطاء عشوائيا، وتلفيق القضايا لهم بهدف تصفية قوى المعارضة، مؤكدين أن عددا كبيرا من النشطاء المقبوض عليهم، لم يتواجدوا بالإسكندرية خلال الأحداث، وعلى رأسهم الناشط السياسي حسن مصطفى. وقالت ماهينور المصري، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، إن حسن كان بالقاهرة خلال هذه الأحداث، وتم اختطافه في اليوم التالي للأحداث خلال وقفة تضامنه مع النشطاء الذين ألقي القبض عليهم عشوائيا، متهمة النظام الحاكم بالقبض العشوائي على المتظاهرين. وأضافت المصري: تم حبس حسن انفراديا في زنزانة مخصصة للمحكوم عليهم بالإعدام، واستمرار حبسه دون تجديد، بما يخالف القانون، ما دفعه للدخول في إضراب عن الطعام منذ 6 أيام. ورفع المتظاهرون صور حسن مصطفى ولافتات تؤيد مطالبهم، ورددوا شعارات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين وسياسات وزارة الداخلية، ومنها "اكتب على سور الزنزانة حبس الثوار عار وخيانة، قالوا عدالة وقالوا قانون.. والثوار جوه السجون، وقول يا سيادة النائب العام.. بعت دم الشهدا بكام، وزي ما هي زي ما هي.. الداخلية بلطجية". وقال محمد رمضان، أحد المحامين الحاضرين عن المتهمين، إن النشطاء والمحامين قسموا أنفسهم إلى قسمين أحدهما بمحكمة برج العرب والآخر بالمنشية تحسبا لحدوث أي قرار مفاجئة وعدم نظر جلسة التجديد في المنشية. وشارك في الوقفة كل من حركة شباب 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون، وحزب التحالف الاشتراكي وحركة كفاية. وكانت النيابة العامة أصدرت قرارا بحبس 40 متهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات على خلفية الاشتباكات التي وقعت أمام محكمة المنشية، بتهم إثارة الفوضى وأعمال الشغب ووجهت تهم التحريض على الفوضى والاعتداء على أعضاء الهيئة القضائية للناشط السياسي حسن مصطفى.