كثفت القوى السياسية والنقابات المهنية والعمالية، من استعداداتها لتظاهرات "الإنذار الأخير"، التي دعت إليها جبهة الإنقاذ، الجمعة المقبل، بميدان التحرير، لمطالبة الرئيس محمد مرسي بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، ولجنة لتعديل الدستور، وإقالة المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، وتعيين آخر، وتقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمين. ودعا اتحاد النقابات المهنية، برئاسة سامح عاشور، نقيب المحامين، جميع النقابيين إلى المشاركة والاحتشاد في مليونية الجمعة، بجميع ميادين مصر، من أجل مطالب الثورة. وعقدت 12 نقابة مهنية، محسوبة على التيار المدني، اجتماعًا طارئًا في مقر اتحاد الكتاب، مساء أمس، لمناقشة الأوضاع الحالية، وأصدرت بيانًا، أكدت فيه أن جماعة الإخوان تحاول إنتاج نفس سياسات النظام المخلوع الاجتماعية والاقتصادية، وإقصاء جميع أبناء الوطن، بعد أن اعتدت على استقلال القضاء، وانتهكت دولة القانون، فضلا عن الحريات العامة والخاصة، والصحافة والإعلام. من جانبه، دعا مؤتمر عمال مصر الديمقراطي، ودار الخدمات النقابية والعمالية، جميع أعضاء النقابات المستقلة المندرجة فيه، وتصل إلى نحو 350 نقابة، إلى المشاركة في مظاهرات الجمعة المقبل، في 6 محافظات، استجابة لدعوة "الإنقاذ"، إذا لم يمتثل النظام لمطالب المتظاهرين، بإجراء تعديلات واسعة على الدستور، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وقال كمال عباس، منسق عام دار الخدمات النقابية والعمالية، إن هناك اتصالات مع ممثلي 350 نقابة فرعية في القاهرة والمحافظات، لتحريك القواعد العمالية للتضامن مع مطالب "الجبهة" خلال مظاهرات الجمعة المقبل. وأضاف "التحركات ستكون في محافظات القاهرة والجيزة الإسكندرية والسويس وقنا والغربية، وهناك تنسيق واسع بين مؤتمر عمال مصر والإنقاذ، للحشد في المليونيات المقبلة". من جانبه، قال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي، إن الجبهة وزعت نحو نصف مليون منشور تحت شعار "انقذ ثورتك"، لحشد الجماهير للمشاركة في "الإنذار الأخير" لإقالة الحكومة وتعديل الدستور.