تنفرد "الوطن" بنشر الخطاب الذي أرسلته أمس غرفة شركات السياحة برئاسة الدكتور خالد المناوي، إلى يحيى راشد، وزير السياحة، للمطالبة بتعديل أسعار برامج الحج السياحي وقت إجراء القرعة والمقرر لها يوم 14 رمضان، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في أسعار صرف الريال السعودي حاليا. وأوضحت الغرفة أن هذا الخطاب يأتي إلحاقا بخطابها رقم (491) الذي أرسلته بتاريخ 4 مايو 2016 بشأن التعديلات المطلوبة لبعض النقاط التي وردت بالضوابط والتي من أهمها ضرورة مراجعة أسعار كل البرامج وتعديلها بما يتناسب مع أسعار العملة وقت إجراء القرعة واستحقاق سداد قيمة البرامج من الحجاج. وأشارت الغرفة، في خطابها، إلى أن مطالبتها بإعادة تقييم أسعار برامج الحج وفقا لسعر العملة وقت إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار الحج جاء في إطار الحرص على نجاح موسم الحج وسمعة القطاع السياحي وحتى لا تتعرض شركات السياحة لخسائر مادية جراء ارتفاع سعر الريال السعودي. ومن جهته، قال الدكتور خالد المناوي، رئيس غرفة شركات السياحة، في تصريح خاص ل"الوطن"، إن الضوابط الموقعة تتضمن إعادة تقييم الأسعار عند إجراء قرعة الحج وإعلان أسماء الفائزين، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة لإعادة تسعير البرامج، لافتا إلى أن الأسعار التي اعتمدتها وزارة السياحة في الضوابط التي أصدرتها الشهر الماضي احتسبت فيه قيمة برامج الحج على اعتبار أن سعر الريال ب235 قرشا، في الوقت الذي وصل فيه سعر الريال حاليا إلى ما يقرب ال3 جنيهات، مشيرا إلى أن الأسعار التي تضمنتها الوزارة حال عدم تغييرها ستؤدي إلى خسائر كبيرة للشركات، مطالبا مجلس الوزراء بإلزام البنوك بتوفير الريال السعودي بالسعر الرسمي لشركات السياحة أسوة بما تم مع حج القرعة الذي تنظمه وزارة الداخلية وحج الجمعيات التي تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي، خاصة أن الجميع حجاج مصريون. وكان يحيى راشد، وزير السياحة، أكد أن غرفة شركات السياحة لم تطالب بزيادة أسعار برامج الحج عما جاء بالضوابط المنظمة للحج وأن التأشيرة حق أصيل للمواطن، وأن الوزارة تسعى إلى توفير الحج للمواطن المصري بأرخص الأسعار وأجود الخدمات.
