أكدت الدكتورة أمل الصبان، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن تجديد الخطاب الثقافي ضرورة لا غنى عنها، ولأجل ذلك جاء تنظيم الملتقى الأول لتجديد الخطاب الثقافي، على مسرح الهناجر اليوم، آملة أن ينتج عدد من الأفكار والأطروحات التي يسوغها المشاركون في الملتقى في دورته الأولى على مدار أيامه الثلاث. وأضاف الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة، أن التجديد يثير تساؤل "التجديد إلى أي حد وبأي معنى، هل يشمل الظواهر فقط، هل يشمل السطح فقط أم يغوص في الأعماق، والخطاب هل خطاب ثقافي واضح أم خطابات متعددة، والثقافة ذاتها أيضًا بأي معنى نفهمها؟". وأوضح الدكتور عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، أنه لا يمكن أبدًا أن تصل المجتمعات في جملة من الأحداث والغايات ما لم تحترم أفرادها لموجب استفزاز المخيلة الجميلة وتحفيزها على عملية الخلق والإبداع باعتبارها جوهر العملية الثقافية عمومًا. وقال الإعلامي جمال الشاعر، إن المشاركة كبيرة، معبرًا عن تمنيه أن يكون هذا الانعقاد دائم، مشيرًا إلى الحاجة إلى اجتماع المثقفين كل 3 أشهر، ويعيدوا النظر فيما كُتب، ويطوروا ويغيروا في التعليم والزراعة والصناعة والعقلية، لافتًا إلى ضرورة حضور الشباب على المنصة. واستكمل الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، أن تجديد الخطاب الثقافي معناه بصراحة "تجديد الخطاب الديني"، لأن أهم ما يواجه تجديد الخطاب الثقافي هو تجديد الخطاب الديني، قائلًا إنه من المستحيل تجديد أي خطاب ديني، وهناك 3 كوارث، الكارثة الأولى هي الأمية، والثانية هي الاستبداد، والثالثة هي الفقر، مشيرًا إلى أننا في مصر لازلنا نعاني من هذه الكوارث مثل كل الدول العربية. وشارك في الملتقى الأول لتجديد الخطاب الثقافي، اليوم، 17 دولة عربية وأوروبية، إضافة إلى 50 عربيًا، و90 باحثًا ومفكرًا مصريًا.