حالة من التوتر تسود مدينة دمنهور حاليا، في أعقاب قيام المتظاهرين باقتحام المقر الإداري لجماعة الإخوان المسلمين، الكائن بميدان الساعة، وبعثرة محتوياته وإلقائها في الشارع وإشعال النيران فيها، ثم توجههم إلى شارع أحمد عرابي واقتحام مقر حزب الحرية والعدالة بعمارة التأمين، ومعه مقر الضرائب ومكتب المحامي الإخواني فتحي تميم، وإلقاء محتوياتها في الشارع. وتوجه التظاهرون إلى المقر الثالث للإخوان بشارع أبراج الجيش بوسط المدينة، لاقتحامه وإشعال النيران في محتوياته أيضا. من جانبها، اتهمت جماعة الإخوان، عبر موقعها الرسمي "إخوان البحيرة" التيار الشعبي وحزب الدستور، بالضلوع في اقتحام مقرات الجماعة والحزب، حينما قالت إن ميليشيات حمدين والبرادعي اقتحموا مقرات الجماعة والحرية والعدالة. كما اتهمت الجماعة الأمن بالتقاعس والتقصير، في التصدي للمتظاهرين ومنعهم من اقتحام مقراتها بمدينة دمنهور، بل إنها قالت عبر موقعها الرسمي إن اللواء محمد حبيب مدير الأمن، أمر جنوده بالانصراف من ميدان الساعة. وأصدرت حركة شباب 6 أبريل "جبهة أحمد ماهر" بالبحيرة، بيانا أكدت فيه أن الحركة أنهت مشاركتها في تظاهرات إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير اليوم بميدان الساعة بمدينة دمنهور، منذ الخامسة مساء، وأن جميع أعضاء الحركة انسحبوا من الميدان. وقال إسلام عادل المتحدث الإعلامي باسم الحركة، إن أعضاء بالحركة تمكنوا من منع الشباب الغاضب من اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة بشارع عبد السلام الشاذلي بدمنهور، بعد قيام البعض بتسلق السور الحديدي المحيط بمبنى المحافظة، في محاولة لاقتحامه، مؤكدا أن الحركة ترفض دعوات التخريب، أو الإضرار بالمنشآت العامة أو الخاصة، مطالبا الجميع بضبط النفس. كان المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة، نفى في تصريحات صحفية لأحد المواقع الإخبارية، تعرض مبنى المحافظة لمحاولة اقتحام اليوم خلال تظاهرات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير.