سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأقباط يحتشدون فى «التحرير».. و«المهجر»: «لا تتركوا الميدان حتى إسقاط مرسى وجماعته» «خليل»: الإخوان «خونة وأوغاد» ويسعون لتدمير مصر لصالح وهم الخلافة.. و«الكنيسة»: لم ندعُ أحداً للمشاركة فى المظاهرات
شارك عشرات الحركات القبطية فى مظاهرات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، أمس، وذلك على رأس المسيرات التى انطلقت من «دوران شبرا، وإمبابة، والسيدة زينب، ورمسيس»، لميدان التحرير عقب صلاة الجمعة، فى الوقت الذى أصدرت فيه منظمات أقباط المهجر دعوات للمتظاهرين بالاعتصام حتى إسقاط الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، وذلك وسط تأكيد الكنيسة عدم مشاركتها فى تلك المظاهرات. وتزعّم «اتحاد شباب ماسبيرو، وائتلاف أقباط مصر، وحركة أقباط بلا قيود، ورابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسرى القبطية»، مسيرات «دوران شبرا، وإمبابة، والسيدة زينب» المتجهة إلى التحرير، ورفعوا شعار «لا لدولة الإخوان.. والشعب يريد إسقاط الإخوان». وقال «شباب ماسبيرو»، فى بيان أمس، إنه شارك فى المظاهرات «من أجل استعادة الثورة التى سُرقت على يد تيارات رجعية حولت مصر خلال عامين لأسوأ عصورها من تراجع وتدهور على جميع المستويات، ووظفت أدواتها غير الشريفة لتحقيق مصالحهم السياسية فى ترسيخ عصر استبدادى جديد تجاوز فى ديكتاتوريته عصر الرئيس السابق حسنى مبارك الذى أسقطه الشعب المصرى فى ثورة يناير، ومن جماعة تريد الاستئثار بالحكم وحدها فكان سبيلها إلى ذلك دستور مُغتصب باطل لا يكفل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمصريين، ويقيد الحقوق والحريات التى ناضل الشعب من أجلها، ورفضاً للسعى لأخونة مؤسسات الدولة والدفع بالبلاد لعصور الرجعية والتخلف الذى يدفع ثمنه المواطن البسيط». وأشارت رابطة «ضحايا الاختطاف والاختفاء القسرى» القبطية إلى أنهم خرجوا فى مظاهرات أمس ليقولوا للرئيس: «لا نريد لمصر أن تصبح إيران، ونريد حرية العقيدة، والمساوة، ومعاقبة كل متهم بجرائم واعتداءات تستهدف الأقباط، وتمثيلهم برلمانياً بشكل مناسب». وأضافت أنهم خرجوا للتحرير لأن أحوال الأقباط فى ظل حكم التيار الإسلامى ساءت بشكل كبير وزادت حالات اختفاء الفتيات القبطيات ومحاولة الاعتداء على الكنائس وآخرها كنيسة المراشدة بقنا وما زال الاضطهاد للأقباط مستمراً وممنهجاً بشكل يومى. وتزعّم ائتلاف «أقباط مصر» المسيرات التى انطلقت من «دوران شبرا ومن أمام مسجد الفتح برمسيس» المتجهة للتحرير لإعلان رفضهم للدستور الجديد، وتعيين المسئولين بالدولة على أساس الثقة وليس الكفاءة، بالإضافة للتدهور الاقتصادى المتأزم والانفلات الأمنى المنتشر والإهمال الشديد لأرواح المواطنين. من جانبها، أكدت الكنيسة عدم دعوتها للأقباط للاحتشاد أو المشاركة فى المظاهرات، وقال الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة: «إن شعب الأقباط حر فيما يمارسه من نشاط سياسى بالوطن لأنهم جزء منه». ودعا عدد من قيادات أقباط المهجر، الأقباط للاعتصام بميدان التحرير، حتى إسقاط الرئيس مرسى وجماعته، وقال مجدى خليل، مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات بواشنطن، للمتظاهرين: «لا تستمعوا لأحد يريد أن يبعدكم عن هدفكم الحقيقى وهو استعادة الثورة من الذين خطفوها، لأن المسألة تعدت الدستور، والهدف الآن هو إسقاط مرسى وتخليص مصر من شر مكتب الإرشاد، لا تعودوا من الميادين قبل طرد مرسى من القصر وطرد جميع الإخوان من المناصب السياسية التى استحوذوا عليها، لأنهم خونة وأوغاد ويسعون لتدمير مصر وتخريبها لصالح وهم الخلافة». وأضاف فى بيان: «الإخوان هم المحتلون الجدد لمصر، فيا شباب مصر الرائع، بلدنا فى مفترق طرق؛ إما أن تسيطر عليه الجماعة وتدمره، أو تطردوهم وتحاكموهم على جرائمهم وخيانتهم، لا تعودوا قبل إسقاط هؤلاء الخونة والمجرمين والأوغاد، خلصوا مصر من التنظيم السرى الذى سموه الطرف الثالث، خلصوا مصر من التكفيريين الذين ينتظرون لخراب البلد والجلوس على تلها، الكرة فى ملعبكم يا شعبنا العظيم والله يوفقكم فى إسقاط عصابة الإخوان وحكم المرشد وتنظيم القطبيين الإخوانى وخونة الشعب المصرى وأندال السياسة ومجرمى التنظيمات السرية وقاتلى المصريين».