عاد هتاف «الشعب يريد إسقاط النظام» إلى ميدان التحرير مجدداً، أمس، خلال تظاهرات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، بمشاركة عشرات الآلاف، وسط وجود بارز لرموز القوى السياسية، فى الوقت الذى استقبل فيه الميدان 13 مسيرة من ميادين وأمام مساجد القاهرو والجيزة. وردد المتظاهرون الذين توافدوا على «التحرير» منذ الصباح الباكر: «ثوار أحرار هنكمل المشوار»، و«مرسى ومبارك إيد واحدة»، و«قالوا رحيلك هيعمل أزمة.. ارحل ياللى مالكش لازمة»، وانتشرت اللافتات فى مختلف أنحاء الميدان، منها لافتة كبيرة على سور مجمع التحرير مدون عليها «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«مرسى باطل.. الرئيس قاتل»، و«الخرفان المسلمين.. قتلوا اخواتنا باسم الدين». ورغم اتفاق القوى المشاركة فى التظاهرات على تدشين منصة كبرى عند مطلع شارع محمد محمود فإن ذلك لم يحدث، مما دفع المتظاهرين للاستعانة بمنصة خشبية صغيرة وعدد من مكبرات الصوت لإنقاذ الموقف، وألقى عدد كبير من الرموز السياسية كلمة للمتظاهرين، مثل أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والدكتور جمال زهران النائب البرلمانى السابق، وتحدثوا عن أن المصريين قرروا تصحيح أخطاء ثورة 2011 بالتصميم على تحقيق مطالبها دون تراجع وعلى رأسها القصاص للشهداء. واستقبل الميدان قرابة ال13 مسيرة كان أبرزها من مسجد «مصطفى محمود» التى شارك بها «البرادعى وصباحى»، فضلاً عن مساجد «الفتح والخازندارة والسيدة زينب»، فى الوقت الذى عاودت فيه مجموعة «الكتلة السوداء black block» الظهور مجدداً، حيث نظمت أكثر من مسيرة بالملابس والأوشحة السوداء طافت بهم الميدان رافعة الأعلام السوداء، ولافتات «الفوضى قادمة»، و«الدم قصاده دم». ووزع التيار الشعبى المصرى بياناً على المتظاهرين بعنوان «مكملين ثورتنا.. ضد نظام بيقسمنا». وقال البيان: «للأسف النظام الجديد اللى تصور بعضنا إنه هينحاز للثورة ويحاول يحقق أهدافها، اتضح أن كل هدفه هو الاستفادة من الثورة فى الوصول للسلطة، واتضح أن مشروعه هو تمكين جماعته من السيطرة على البلد، وكأننا عملنا ثورة عشان نمشّى حزب بيحاول يحتكر البلد ونجيب جماعة تحتكرها، وكأننا انتخبنا رئيس عشان يبقى رئيس لأهله وعشيرته مش لكل المصريين». وأضاف: «احنا عايزين نكمل ثورتنا عشان عايزين حقوقنا اللى ما أخدناش حاجة منها، حق كل مصرى فى إنه يعيش عيشة حرة كريمة، يعرف ياكل ويشرب ويلبس ويشتغل ويتعالج ويتجوز ويربى ولاده ويعرف يعلمهم، حق كل مصرى إنه يحس إن البلد بلده وإنه حصل فيها ثورة علشان حريته وكرامته وأكل عيشه، وعايزين حق كل أب وأم شهيد فى إنهم ياخدو حق ولادهم اللى ماتوا.. عايزين نرجع تانى إيد واحدة لأن الثورة دى ثورتنا كلنا وأهدافها ماكانتش لصالح جماعة أو حزب أو شخص، كانت لصالح الشعب كله».