تصاعدت الأزمة بين جماعة الإخوان المسلمين، وشبابها المفصولين، أبرزهم إسلام لطفى، وأحمد عبدالجواد، ومحمد القصاص، وأحمد نزيلى، وهانى محمود، بعد تسريب نص المذكرة التى سبق أن قدّموها إلى مجلس شورى الجماعة بعد الثورة، والتى تكشف عن كواليس عدم مشاركة الجماعة يوم 25 يناير 2011، وإصدارها قراراً يوم 2 فبراير بالانسحاب من ميدان التحرير، وضغط شبابها، مما أدى إلى تراجُعها عن هذا القرار. بدأت الأزمة عقب نشر الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، جزءاً من مذكراته حول الثورة التى قال فيها إن الجماعة شاركت عبر عدد من شبابها يوم 25 يناير، ومنهم «لطفى والقصاص وعبدالجواد»، الأمر الذى نفاه الأول، ومع استمرار «العريان» فى نشر مذكراته، تسرّب نص المذكرة التى نشرتها «بوابة الوطن» كاملة، مساء أمس الأول. وكشفت المذكرة عن أن اللجنة الإعلامية بقسم الطلاب بالجماعة، طلبت من الدكتور محمود أبوزيد، عضو مكتب الإرشاد، النزول فى 25 يناير، وكان الرد بأن قرار الجماعة هو عدم المشاركة، كما تكشف عن قرار الجماعة بالانسحاب 2 فبراير (يوم موقعة الجمل) من ميدان التحرير، وضغط شبابُها لعدم الانسحاب حتى تحقق النصر. وتوضح المذكرة أن الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد آنذاك، اتصل ب«عبدالجواد»، عقب موقعة الجمل، وطلب منه اختيار ممثلين لائتلاف شباب الثورة، لحضور لقاء مع عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق. واعتبر أحمد سبيع، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، أن نشر هذه المذكرة قبل ساعات من المظاهرات الداعى لها بعض القوى السياسية ضد الإخوان، يُعد «اصطياداً فى الماء العكر» من قبل شباب الإخوان المفصولين. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الجماعة ل«الوطن»: إن «جميع الأمور أصبحت ماضياً وعلينا تجاوزها، ونربأ بهم ذكر الأمور الداخلية للجماعة»، وأضاف: «الإخوان ظهرت فى الثورة والجميع يعرف ذلك». فى المقابل، قال إسلام لطفى ل«الوطن»: «نحن أكبر من الاصطياد فى الماء العكر، وعلى الجماعة أن تتذكر أن شبابها المفصولين الذين أسسوا حزب التيار المصرى هم الذين شكّلوا الجبهة الوطنية التى دعمت (مرسى) فى جولة الإعادة ضد الفريق أحمد شفيق».