شهد المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، أمس، توافد نحو 500 من شباب الجماعة منذ الساعة 8 صباحا، لحماية المقر من الداخل والخارج، وكثفت وزارة الداخلية من وجودها حول المقر، ودفعت 9 سيارات أمن مركزى و3 مدرعات وسيارة إطفاء. وغاب أعضاء مكتب الإرشاد عن المركز العام، فيما وجد الدكتور كارم رضوان، عضو شورى الإخوان، مع شباب الجماعة الذين أدى بعضهم صلاة الجمعة داخل المقر، فى حين صلى بعضهم فى مسجد قريب. وقال رضوان إنه موجود فى مقر الإرشاد مع شباب الجماعة لمتابعة المظاهرات وصد أية محاولات للاعتداء. وأضاف أن الجماعة اتخذت إجراءات احتياطية لتأمين مقر المقطم تحسبا لأية عمليات اقتحام من جانب المتظاهرين، بعدما رصدت الجماعة حركات مشبوهة مثل تأجير بلطجية ودفع أموال لهم وجمع أسلحة بيضاء، ومحاولات لاقتحام مقار الجماعة والحزب الأيام الماضية. وتابع: «الجماعة تطالب المتظاهرين بالتظاهر السلمى حتى لا يتسبب الاعتصام فى شل حركة المرور بميدان التحرير، وهاجم رضوان جبهة الإنقاذ الوطنى، واعتبرهم غير قادرين على تقديم بدائل سياسية محترمة، وقال إنهم لن يستطيعوا إسقاط الرئيس محمد مرسى أو النظام الحالى؛ لأنه نظام منتخب جاء عبر الصناديق، وخلفه شعب يدعمه، ولن يزيحه إلا انتخابات حرة، وشدد على أن الجماعة غير متخوفة من دعوات التظاهر ضدها، بل تلك هى مقومات الحياة السياسية الصحيحة. ووصف دعوات جبهة الإنقاذ بالتظاهر من أجل إسقاط النظام بالمراهقة السياسية، وأنه كلام عبث لا يعول عليه، مشدداً على أن المعارضة الوطنية هى التى تعترض وتتظاهر، وفى الوقت ذاته تقدم مقترحات يستفيد منها الشعب. وأغلق حزب الحرية والعدالة، أبواب مقره الرئيسى الذى يقع إلى جانب وزارة الداخلية، وغاب عنه أعضاء الحزب، وأحاطت به نحو 6 سيارات من الأمن المركزى لحمايته. وفى مقر جريدة الحرية والعدالة بالمنيل، الذى حاصره الألتراس منذ يومين، وُجدت سيارات الأمن المركزى لحمايته وأدى صحفيو وموظفو الجريدة الإخوانية عملهم بشكل طبيعى، فيما مارس صحفيو موقع «إخوان أون لاين»، الموقع الرسمى للجماعة، عملهم من مكان آخر بعد الاعتداء المتكرر على مقر الموقع بالتوفيقية.