سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مرسى» يتفرج على الثورة من منزله.. و«قنديل» يطمئن العالم فى «دافوس» الحرس الجمهورى يكثّف وجوده حول منزل الرئيس بالتجمع الخامس.. ورئيس الوزراء يتابع هاتفياً
قال مصدر برئاسة الجمهورية ل«الوطن»: إن الرئيس محمد مرسى لم يذهب لقصر الاتحادية، أمس، لمتابعة أحداث مظاهرات الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، بل عاد إلى منزله بعد صلاة الجمعة. ورفض المصدر الإفصاح عمّا إذا كان الرئيس سيظل فى منزله طوال اليوم لمتابعة الأحداث أم سيتحرك إلى مقر آخر. وكشفت مصادر أمنية عن تكثيف الحرس الجمهورى والشرطة العسكرية الإجراءات الأمنية حول منزل الرئيس بالتجمع الخامس. من جانب آخر، أجرى الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، اتصالا هاتفيا باللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لاستعراض الموقف الأمنى، وطالب قنديل، الموجود حاليا فى دافوس، رؤساء الأحزاب والقوى السياسية بتحمل مسئوليتها الوطنية، وإعلان إدانتها الصريحة لجميع أعمال الشغب وإحراق المنشآت والالتزام بسلمية المظاهرات والشرعية والديمقراطية. وقالت مصادر بمجلس الوزراء: إن غياب قنديل عن المشهد يمثل أول غياب لرئيس حكومة عن البلاد فى أوقات وظروف استثنائية. وأضافت أن قنديل اكتفى بمتابعة الأوضاع الأمنية من خلال اتصالات هاتفية من دافوس بوزيرى الدفاع والداخلية، موضحة أن المشاركة فى مؤتمر دافوس لا تستوجب حضور رؤساء الحكومات، ويمكن أن يحضرها وزير أو وزيران، أو شخصية عامة ترشحها الدولة، لكن قنديل أصر على المشاركة بنفسه. فى المقابل، اعتبر الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أن تجاهل قنديل للأحداث دليل على أنه لا يكترث بالمظاهرات المناهضة له ولرئيس الجمهورية، وأنه تلقى طمأنة بأن السلطة الحاكمة تعتمد على القوى العددية، متمثلة فى المؤيدين من جماعة الإخوان، لمواجهة أى مظاهرات مناهضة للحكومة والسلطة. وأضاف أن قنديل يريد أن يراقب الموقف من بعيد، ليحمى نفسه من أى مساءلة قانونية فى المستقبل، لو وقعت أحداث دموية تستوجب مساءلته.