الشيخ محمد محروس، عضو الرابطة العلمية السلفية بالسويس، الذى طاردته الاتهامات خلال الفترة السابقة، وعلى رأسها علاقته بالقضية المعروفة إعلامياً ب«الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، بجانب تأسيسه لقناة «نور السنة» لنشر أفكاره المتطرفة، واتهامه بتشكيل مجموعات مسلحة، وأخيراً اتهامه بالاستيلاء على أموال التبرعات، التى ترد للمسجد، التقته «الوطن» ليؤكد: «الأمر بالمعروف من فروض الإسلام ولا يستطيع أحد إنكاره». * تصريحاتك خلال خطبة الجمعة الشهيرة بتشكيل مجموعات مسلحة لتأديب أهالى منطقة النبى موسى هى سبب الاهتمام بنشر أخبارك. - أولاً: أنا لست زعيم عصابة حتى أشكل مجموعات مسلحة لإرهاب الناس وتأديبهم كما تردد، لكننى كنت أقصد خلال خطبة الجمعة المشار إليها «اللجان الشعبية» التى تم تشكيلها عقب ثورة يناير لحماية الممتلكات العامة والخاصة والتصدى للبلطجية. * قيل إنك تدعو إلى تأسيس جماعات للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر داخل مصر، وإن الشيوخ الثلاثة الذين قتلوا طالب هندسة السويس تتلمذوا على يديك. - يجب أن يعرف كل إنسان مسلم موحد بالله تعالى أن «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» فرض من فروض الإسلام ولا أحد يستطيع إنكار ذلك وإلا سيخالف شرع الله تعالى وكتابه الكريم، ولكن من أكون أنا وسط مشايخ السلفية حتى أدعو لتشكيل جماعات من هذا النوع؟ وبالنسبة للشيوخ الثلاثة المحبوسين بتهمة قتل طالب الهندسة، فيُسأل عنهم من كان موجوداً بمسجد النبى موسى قبل الثورة. أما بعد الثورة وعودتى للمسجد، فلاحظت أنهم كانوا لا يعترفون بى كشيخ له آراؤه الدينية التى يقدرها العديد من الشباب، ودائماً كانوا يتركون المسجد عندما يبدأ درسى الأسبوعى، وكل ما أعرفه عنهم أن الشيخ وليد بيومى كان فى بعض الأحيان يؤم المصلين، وعنتر عبدالنبى يؤذن داخل المسجد، وغير ذلك لا أعلم أى شىء عنهم. أما قناة «نور السنة» فقد أسستها لنشر تعاليم ومبادئ المذهب السنى، وهناك 3 خطب للجمعة وبعض الدروس الدينية تم بثها على القناة، موجودة على الإنترنت، أطالب الجميع بمشاهدتها، وفى حالة اكتشاف نشرى أى آراء أو أفكار دينية متشددة، أو أى دعوة لتشكيل جماعة للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فأنا بنفسى سوف أقرر إغلاقها. * لكن لماذا يتهمك والد ضحية الشيوخ الثلاثة بأنك تحمل أفكاراً دينية متطرفة وقتلته تتلمذوا على يديك؟ - أولاً: أنا لا أعرف والد طالب الهندسة، ولم أقابله من قبل، وأنا نفسى أريد أن أسأله: ما علاقة الشيخ محمد محروس بقتل نجلك؟ ولماذا تزج باسمه فى جميع أحاديثك؟ فمن وجهة نظرى أرى أنه بنى هذا المعتقد على خطبة الجمعة الشهيرة، وليس لى أى تفسير لموقفه غير ذلك. * أنت تؤكد أنك لا تحمل أى أفكار دينية متطرفة، إذن فلماذا تم اعتقالك عام 2005؟ - أظن أنه لا يخفى على الشعب المصرى كله أن النظام الفاسد السابق كان يتفنن فى تلفيق القضايا ضد الإسلاميين؛ حيث تم اعتقالى فى أوائل شهر أبريل 2005، مع كل من الشيخ علاء عبدالعزيز والشيخ أحمد زكريا، إمام مسجد الخلفاء الراشدين بالمثلث، وذلك بتهمة إحياء تنظيم «السلفية الجهادية» داخل مصر ودعوة الشباب للسفر للعراق للجهاد مع العراقيين ضد الاحتلال الأمريكى وتم الإفراج الصحى عنى فى نهاية شهر أكتوبر من نفس العام. * لكنك تُتهم بالاستيلاء على أموال التبرعات بالمسجد وإغلاقك مصلى السيدات عقب تهديد بعض السيدات بفضح أمرك وحصولك على شقة بمساكن النبى موسى من أموال التبرعات، فما تعليقك؟ - هذه الاتهامات مرسلة وغير مبنية على دليل واحد، وشقتى بمساكن النبى موسى أمتلكها منذ عام 2003، وكيف لى أن أجمع أموالا للتبرعات وأنا كنت ممنوعاً من قِبل أمن الدولة من دخول مسجد النبى موسى؟ وقد منعنى نهائياً من إلقاء خطب الجمعة، حتى عام 2010. * وما حكاية «أم هيثم» واتهامك أنت وبعض مشايخ المسجد بمساندتها لتجلب التبرعات وتقسيمها عليكم؟ - يجب أن نفرق بين المسجد والجمعية الخيرية الملحقة به، التى لها مقر منفصل خلف المسجد، ولا علاقة بين الاثنين، وعليك أن تسأل الجمعية عن أموال التبرعات، أما «أم هيثم» فكل ما أعرفه عنها أن إدارة الجمعية عيّنتها مديرة للجمعية وتعرضت للبلطجة ومحاولات للتعدى عليها من مافيا الاستيلاء على أموال التبرعات التى تحدثت عنها سالفاً. * لقد أكدت خلال كلامك أن علاقتك بالمسجد أنك تصلى فيه فقط مع أنك صرخت خلال خطبة الجمعة الشهيرة بأنك قررت تغيير مجلس إدارة المسجد وإغلاق مصلى السيدات، ألم ترَ أن هذا تناقض واضح فى أقوالك؟ - عندما صرحت بتغيير مجلس الإدارة ومصلى السيدات، كنت أنقل قرارات مشايخ المسجد وأهالى منطقة «النبى موسى» الذين كلفونى بإبلاغ الناس تلك القرارات، وما زلت مُصرّاً على أن علاقتى بالمسجد لا تتعدى الصلاة فيه وإلقاء درس أسبوعى فقط.