انقسم أهالى قرية العدوة فى الشرقية، مسقط رأس الرئيس محمد مرسى، حول المظاهرات فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، إلا أنهم اتفقوا على أنهم لا يرون الرئيس إلا فى المناسبات، وأن معظم مشاكل البلد كما هى «دون حل»، وساد الهدوء القرية أمس ولم يفكر أى من أهلها فى تنظيم أية مسيرة لتأييد الرئيس. وقالت آمال، ربة منزل: «إحنا ما بنشوفش الرئيس إلا فى المناسبات الخاصة بعائلته، وآخر مرة زار القرية من 3 أشهر لتشييع جثمان شقيقته الكبرى، وسط حراسة مشددة، وغادر مسرعا ولم يلتق أحدا من أهالى القرية». وأضافت: «مشاكل البلاد كما هى لم تجد طريقا للحل». وقال أحد شباب القرية -رفض نشر اسمه-: «لم نشعر بتحسن الأوضاع فى البلاد منذ تولى الرئيس الحكم، والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ما زالت قائمة كما هى، وفشل الرئيس فى حلها رغم توليه الحكم منذ عدة أشهر على الرغم من أنه وعد بحل 5 مشكلات منها: الوقود، والخبز، والمرور، والنظافة خلال ال100 يوم الأولى من حكمه، إلا أنه أخفق فى ذلك». وقال أحد الأهالى، صاحب محل بقالة فى مدخل القرية -رفض نشر اسمه-: «مشكلة البطالة هى أكثر المشكلات التى تعانيها معظم الأسر، وأى منزل فى القرية لا يخلو من عاطل، وكنت أتوقع أن يحل الرئيس هذه المشكلة فى القرية، لكن ما فعله الرئيس وحكومته منذ الوصول إلى الحكم هو نفس ما كان يفعله النظام السابق من السعى إلى السيطرة على المناصب فى البلاد». فيما قال محمد سعيد، 50 سنة: «حزب الحرية والعدالة لا يدخر جهداً فى تلبية احتياجات الأهالى فى القرية، وحل مشاكلنا، ووزع بطاطين علينا الشهر الماضى، ويقدم معونات غذائية». واتفق معه محمد عبدالنبى، قائلا: «لا بد من إعطاء الرئيس الفرصة الكافية قبل الحكم على أدائه، والله يهدى المعارضين، عايزين الحال يمشى». من جانبه، قال الهادى عمران، أمين حزب الحرية والعدالة بالعدوة: «لا شأن لنا بالمعارضين؛ لأننا نعرف جيدا من هو الدكتور محمد مرسى، والإخوان يسعون للبناء، وتم تدشين حملة تحت عنوان (ثورة بناء) من أجل العمل والمساهمة فى بناء المؤسسات، وتضمنت الحملة تشجير وتجميل المدن والقرى وتوفير الأدوية للمرضى وتنظيم قوافل طبية وتكريم أسر الشهداء».