«التعليم» تستعرض مشروعات «صنع في مصر» بالمدارس الفنية بالمحافظات    بعد التصديق على القانون.. تعرف على سبل توفير الحماية الاجتماعية والدعم النفسي للمسن    عاجل: أسعار الذهب اليوم الجمعة 19-4-2024 في مصر    محافظة الجيزة: قطع المياه لمدة 6 ساعات عن منطقة منشية البكاري.. اليوم    توريد 984 طن قمح لشون وصوامع البحيرة    وزير التنمية المحلية يعلن بدء المرحلة الثالثة والأخيرة لإزالة التعديات على أراضي الدولة ضمن الموجة ال22    ألمانيا ترفض بيانات السفارة الروسية عقب اعتقال مواطنين يشتبه أنهما يتجسسان لصالح موسكو    بلينكن: الصين تمثل تهديدا للعديد من الدول الأوروبية بسبب دعمها لروسيا    1490 طنا.. وصول القافلة السادسة من مساعدات التحالف الوطني لأهالي غزة (صور)    التشكيلة المتوقعة لفريقي النصر والفيحاء..موعد مباراة النصر والفيحاء اليوم    "أعرف الملعب جيدا" رامي ربيعة يتحدث عن مواجهة مازيمبي بدوري الأبطال    كلوب: التتويج بالدوري الإنجليزي ليس بأيدينا    الداخلية تداهم بؤرتين لتجارة الصنف وتضبط مخدرات ب16.5 مليون جنيه بالقليوبية    تطبيق «مشروع رأس المال الدائم» بمدارس التعليم الفني    إسعاد يونس تنعى الفنان صلاح السعدني بصورة من كواليس «فوزية البرجوازية»    منذ 4 سنوات.. ماذا قال أحمد السعدني لوالده في آخر ظهور له؟    موعد ومكان عزاء الفنان صلاح السعدني    الصحة: فحص 432 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    فتح ممر إنساني نهاية إبريل.. إعلام عبري: عملية رفح محسومة والسؤال عن توقيتها    شهدها البابا تواضروس، تفاصيل وثيقة الكنيسة للتوعية بمخاطر زواج الأقارب    الأزهر ينهي استعداداته لانطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل    وزير المالية: التعاون مع كبرى المؤسسات غير الهادفة للربح لتقديم خدمات صحية للمواطنين    مارتينيز: حصلت على بطاقة صفراء ثانية بسبب سمعتي السيئة.. ولا أفهم القواعد    استمرار غياب رونالدو.. جدول مواعيد مباريات اليوم الجمعة والقنوات الناقلة    رضا عبد العال يعلق على أداء عبد الله السعيد مع الزمالك    اقتصادية قناة السويس تشارك ب "مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)"    وضع حجر أساس مشروع موقف إقليمي جديد بمدينة المنيا الجديدة    خلال 24 ساعة.. الداخلية تضبط عددا من قضايا الاتجار فى العملات الأجنبية    الأرصاد الجوية تنصح بارتداء الملابس الصيفية نهارا    ضبط عاطل وراء سرقة مبلغ مالي من إحدى الصيدليات بالقليوبية    كشف لغز بلاغات سرقة بالقاهرة وضبط مرتكبيها وإعادة المسروقات.. صور    الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين يوم الأحد بنظام ال"أون لاين" من المنزل    توقيع اتفاقية بين وزارتي البيئة والرياضة لبناء قدرات الشباب    بتكلفة 9.5 مليون جنيه.. افتتاح الجامع الشرقي بقرية العامرة بمنوف    الشعبة الفرنسية بحقوق عين شمس تنظم يوما رياضيا لطلابها    لقاءات تثقيفية للأطفال بثقافة السويس ضمن احتفالات اليوم العالمي للتراث    إيرادات السينما أمس.. شقو في المقدمة وأسود ملون يتذيل القائمة    إبراهيم السمان: تحمست لدور محسن فى مسلسل حق عرب بسبب السيناريو    خطيب الأوقاف يؤكد: الصدق صفة المتقين وطريق الفائزين.. والأيمانات الكاذبة للباعة لترويج السلعة تمحق البركة.. فيديو    لماذا خلق الله الخلق؟.. خطيب المسجد الحرام: ليس ليتعزز بهم من ذلة    فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. أفصل الصيغ لها    تعيين مصباح العريفي رئيسا للإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء الأزهرية    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    إحباط ترويج 24 كيلو حشيش وضبط تاجر مخدرات بالإسكندرية    ليفركوزن يخطط لمواصلة سلسلته الاستثنائية    غداء اليوم.. طريقة تحضير كفتة الدجاج المشوية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل 2024.. «الدلو» يشعر بصحة جيدة وخسائر مادية تنتظر «السرطان»    وزير المالية يعرض بيان الموازنة العامة الجديدة لعام 2024 /2025 أمام «النواب» الإثنين المقبل    موعد مباراة الترجي وصن داونز بدوري أبطال أفريقيا    حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    فيتو أمريكي يُفسد قرارًا بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استقرار مرسى السياسى
نشر في الوطن يوم 25 - 01 - 2013

أحياناً أحس أن خطابات الرئيس مرسى تنطلق من منصة على كوكب المريخ، فقد تحدث فى خطابه بمناسبة المولد النبوى عن إنجازاته فى حرية الإعلام رغم أنه قدم أكبر كمية بلاغات ضد الصحفيين فى تاريخ مصر، وقطع البث عن قناة دريم، وأغلق الفراعين، ولم ينفذ حكم عودة جمال عبدالرحيم كرئيس تحرير الجمهورية.. إلى آخر تلك الانتهاكات الإعلامية التى لا أعرف كيف حسبها الرئيس إنجازات، وتحدث عن إنجازات اقتصادية وشكر المصريين فى الخارج الذين زادوا كمية التحويلات وهو ما يعد بمثابة إدارة الاقتصاد بنظام الشحاتة والتسول تارة بالكوبونات وتارة بالتحويلات ودوماً بالقروض، أما الاستقرار السياسى الذى تحدث عنه فأترك المجال للدكتور الصديق يحيى طراف يحكى لكم عنه فى رسالته المريرة، يقول د. يحيى:
«إن كنت تدرى فتلك مصيبة وإن كنت لا تدرى فالمصيبة أعظم. طافت بذهنى تلك العبارة البليغة وأنا أقرأ تصريحات مرسى فى معرض الكتاب، والتى أبرزتها الأهرام 1/24 بصفحتها الثالثة من أن «مصر حققت استقراراً سياسياً وديمقراطياً بدرجة كبيرة خلال الفترة الماضية»!!!!. فهل هذه نكتة سخيفة، أم تجاهل للواقع؟
لقد أعلنت سويسرا أنها لن تعيد أموال مصر المنهوبة وتقدر بأكثر من سبعمائة مليون دولار لأن مصر -وقالتها صراحةً- ليس فيها استقرار سياسى، كذلك علق صندوق النقد الدولى القرض المصرى -الذى أحل النظام الربا من أجله- حتى تنقشع غيوم التخبط السياسى عن مصر. ورفضت إسبانيا إعادة حسين سالم وابنه لمصر لأن عدم الاستقرار السياسى لن يوفر لهما محاكمة عادلة. فهل عمى العالم كله عن الاستقرار السياسى فلم يعد سوى مرسى ونظامه يريانه؟
هل نسى مرسى أنه يتكلم عن بلدنا الذى نعيش فيه فنحن أخبر بما يحدث فيه، فهل لهذه الدرجة بلغ الاستهزاء بالشعب؟ لو كان هناك استقرار سياسى لشعر مرسى بشرعيته ودافع عنها، وما كان ليترك هيبة دولته موطئاً لأقدام المتظاهرين فى الاتحادية والتحرير، وما صال الألتراس وجال أمام ناظرى داخليته يفعلون بالشوارع والمرافق ما يحلو لهم، ولما قام النائب العام بمحاولته المهينة لتأجيل النطق بالحكم فى قضية مذبحة بورسعيد. لو كان هناك استقرار سياسى ما قام نظام الإخوان، اليوم واليوم فقط، بتدشين حملتهم لخدمة الجماهير، عشية 25 يناير، ولما أصدر مرسى فى نفس الوقت قراراً باعتبار شهداء الألتراس من شهداء الثورة.
الذى لا يثق فى شرعية نظامه لا يحقق استقراراً سياسياً، ومرسى يدرك أنه جاء بأغلبية لم تتعد 1٪ فى انتخابات الإعادة رغم الوعود الزائفة والدعاية المضادة ضد شفيق والتجاوزات الانتخابية (هذا لو لم تصدق أنباء فوز شفيق الفعلى). وعلم مرسى أن دستوره الذى يبنى عليه حكمه غير توافقى لم يحصل حتى (رسمياً) على تأييد ثلثى الناخبين، رغم كل التجاوزات التى شابت الاستفتاء.
وفقد مرسى شرعيته كذلك يوم تسبب فى قتل المتظاهرين على أبواب قصره فلم يحرك ساكناً لمنعه، ونام عن حق جنود القوات المسلحة شهداء رفح لأن التحقيق سيظهر تورط أهله وعشيرته فى غزة. فلا عجب أن عمت الفوضى ربوع مصر لأن أهلها فقدوا احترامهم ومهابتهم للحاكم، فليس أدعى للسخرية والدهشة بعد ذلك من دعوى مرسى أن فى مصر استقراراً سياسياً.
إلا أن يقصد مرسى أن الاستقرار السياسى اليوم فى مصر هو استقراره هو وجماعته فى الحكم مهما كان الفشل المحيق والرفض الشعبى لهم».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.