أصدر التيار الشعبي وعدد من القوى المشاركة في تظاهرات اليوم بالإسكندرية، من بينها حزب تحالف الشعبي الاشتراكي والمصري الحر و6 أبريل الجبهة الديمقراطية والاشتراكيين الثوريين، بيانا ينعون في "الشهيدين الذين سقطا في الإسكندرية"، وذلك رغم عدم وجود أنباء عن سقوط شهداء في اشتباكات اليوم، ويطالبون فيه السلطة بالاستماع إلى مطالب المتظاهرين. وقال البيان "ما بين الشعور باليأس وتخبط السلطة الحاكمة، يصر الشعب المصري العظيم أن يفاجئ الجميع ويعلن موقفه في مواجهة الاستبداد والظلم الاجتماعي، فيخرج ثائرا مدافعا عن ثورته التي حاول البعض أن يختطفها مطالبا بوطن جديد قائم على الحرية والعدل والاستقلال الوطني". وأضاف "بدت مظاهرات اليوم وقد اختارت طريق حصار المؤسسات الحكومية لا سيما في المحافظات، وهو ما يعني أن الجماهير أدركت أن الرسالة من مظاهرات 25 يناير لابد أن تصل للسلطة الحاكمة، وقد ظهرت الرسالة بشكل واضح في حصار الجماهير لمبنى محافظة السويس ومجلس مدينة المحلة وعددا آخر من دواوين المحافظات بما يشير لوعي جماهيري متزايد". وتابع أن "القوى الثورية إذ تبارك انتفاضة الجماهير المصرية من أجل استكمال مبادئ ثورة 25 يناير، تؤكد على الطابع السلمي للمظاهرات، وهي تؤمن بأن الجماهير لابد أن تنتصر في نهاية المطاف بنضالها وإراداتها التي لا تنكسر، وتحذر القوى الثورية في ذات الوقت من مغبة استخدام العنف المفرط في مواجهة المتظاهرين لا سيما بعد ارتفاع أعداد المصابين بشكل كبير". وتابع أن "مئات الآلاف من الجماهير التي انتفضت في كل محافظات مصر هي الضامن الرئيسي لانتصار الثورة المصرية، ولتحقيق كل أهدافها في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وتؤكد القوي الثورية أن الجماهير التي خرجت إلى الميادين اليوم في كل المحافظات هي التي ستختار الطريق الذي تسير فيه وهي التي سترفع مطالبها عالية وهي المطالب التي انتظرتها الجماهير طيلة عامين بعد أن دفعت ثمنا غاليا من دماء أنبل وأطهر شبابها. وتؤكد القوى الموقعة على هذا البيان أن رسالة الجماهير يجب أن تصل إلى السلطة الآن، وعلى السلطة ألا تصم آذانها عن سماع صوت الجماهير الغاضبة في كل أنحاء مصر والتي خرجت اليوم بشكل كثيف في ذكرى ثورتها العظيمة لتستكمل الطريق الذي بدأته منذ عامين".