استنكر أنس القاضي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، أحداث العنف التي شهدتها المحافظة أمام المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية بالمجلس المحلي، فضلًا عن بعض الاشتباكات بالمنشية، وهو ما وصفه "القاضي" بالإفلاس السياسي، وقال "ما تقوم به بعض القوى السياسية بالشارع الآن من إثارة للفوضى ونشر للعنف والحرق، ما هو إلا محاولة فاشلة للانقلاب على الشرعية تكشف الإفلاس السياسي لتلك القوى، متمثلًا في رفض الشارع للمشاركة في هذه الدعوات، فضلًا عن قيام الأهالي بحماية العديد من المنشآت بينها محكمة الإسكندرية ومنع ميلشيات القوى السياسية من اقتحامها". وأوضح أن جميع فعاليات القوى السياسية في الشارع في جميع المحافظات اليوم لا تضاهي تظاهرة واحدة من فعاليات الثورة بالإسكندرية فقط عام 2011، وهو ما يكشف رفض الشارع في جميع ربوع الوطن لتلك الدعوات ومن أطلقوها، وأضاف "جماعة الإخوان المسلمين قررت إحياء ذكرى الثورة بمجموعة من الفعاليات التنموية والخدمية؛ لأن الإخوان دائمًا ينظرون إلى مستقبل الوطن وتطلعات الشعب واحتياجاته، وهو ما دفعنا لتدشين حملة معًا نبني مصر التي تهدف لتقديم خدمات للشعب المصري متمثلة في قوافل طبية في كافة أنحاء المحافظة، وحملة لردم الحفر تحت شعار إسكندرية بلا حفر؛ للمشاركة في حل الأزمة المرورية، فضلًا عن معارض خيرية لبيع السلع الأساسية بأسعار رمزية لتخفيف الأعباء عن الأسر الفقيرة وحملات للتشجير". وقال "القاضي": "قمنا اليوم بتنظيم 63 معرضًا خيريًا و49 قافلة طبية و8 مهرجانات توظيف للشباب لتوفير 6000 فرصة عمل، و16 حملة تشجير وطلاء أرصفة وحوائط و23 حملة إصلاح شوارع، ورصف طرق وردم حفر باستفادة قدرها 130 ألف مواطن سكندري من إجمالي الخدمات"، وأضاف "هذا هو الفارق بين إحياء الإخوان المسلمين لذكرى الثورة وبين إحياء القوى التي تدعي المدنية للثورة بالحرق ونشر العنف والفوضى".