الظلم وغياب العدل.. عدم تحقيق العدالة الاجتماعية.. ضياع حقوق الشهداء والمصابين، كل ذلك دفع المواطن البسيط خالد محمد عودة ابن مدينة دمنهور للمشاركة في تظاهرات القوى السياسية بميدان الساعة، اليوم، في الذكرى الثانية لاندلاع ثورة 25 يناير، ولكن بطريقته الخاصة وأسلوبه المميز، الذي شد انتباه الجميع. خالد محمد عودة (47 عاما) هو أحد معتقلي 9 مارس ومصابي الثورة. شارك في فعالياتها الأولى بميدان التحرير في 25 يناير 2011، وإلى الآن لم يحصل على تعويضات جراء إصابته في الثورة، كما أنه لم يرَ أن العدل والحرية والعدالة تحققوا في مصر، بعد وصلت جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة السلطة في البلاد بعد الثورة. نزل عودة يشارك في التظاهرات مرتديا "جلبابا" أبيض، كتب عليه مطالبه ومطالب الثوار والشهداء بلون الدم الأحمر من الأمام والخلف. الجلباب حمل مطالب الثوار والثورة، التي شملت القصاص في "مجزرة بورسعيد"، وجملة "أنا مصري وأفتخر، لا سلفي ولا إخواني" و"مصر آمنة بإذن الله" و"ارفع رأسك فوق أنت مصري"، وعلى ظهره كتب "الشعب يريد حاكم عنده ضمير" و"أين العدل يا دولة العدل؟".