سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الحرس الجمهوري" يخلي منزل الرئيس بالزقازيق.. وظهور أعضاء "القناع الأسود" بالشرقية الأهالي ينضمون للمتظاهرين بالشرقية.. والسيدات يلوحن لهم بالعلم المصري وعلامة النصر من الشرفات
اشتعلت التظاهرات المناهضة للرئيس بالشرقية والمطالبة بإسقاط النظام وجماعة الإخوان، وانضم أعضاء حركة "القناع الأسود" للمتظاهرين الذين نظموا مسيرتين بمدينة الزقازيق عقب انتهاء صلاة الجمعة، انطلقت الأولى من أمام مسجد الفتح والثانية من أمام المسجد الكبير. وجابوا عددا من الشوارع والميادين الرئيسية مرددين هتافات مناهضة للرئيس والإخوان على حد سواء، منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، "أنا مش كافر أنا مش ملحد.. يسقط يسقط حكم المرشد"، و"أحلق دقنك بين عارك تلقى وشك وش مبارك". والتقطت المسيرتان أمام مبنى ديوان عام المحافظة، واستمروا فى ترديد هتافاتهم، ودعوا الأهالى الذين اصطفوا على أرصفة الطرقات وبشرفات منازلهم للانضمام إليهم، واستجاب لهم البعض وبادر بالنزول، وقامت بعض السيدات بالتلويح بالعلم المصري ورفع علامة النصر لتأييد الشباب. فى حين وجه البعض الآخر انتقادا للمتظاهرين مطالبا إياهم بالتوقف عن التظاهرات وإتاحة الفرصة الكافية للرئيس تحقيقا للاستقرار. وانضم أعضاء حركة "القناع الأسود" للمتظاهرين عقب مرور فترة من انطلاق المسيرات، وذلك بميدان القومية، وظلوا فى الصفوف الخلفية للمتظاهرين يحملون أعلام مصر وبعض الطبول ورفضوا التحدث إلى أي شخص. وقال محمود مغاور ناشط سياسى بحركة الاشتراكين الثوريين بالشرقية، إنهم لا يعلمون شيئا عن هؤلاء الشباب أكثر مما أعلنوه عن أنفسهم بأنهم "التنظيم السرى المواجه للتنظيم السرى لجماعة الإخوان المسلمين"، والعمل على مهاجمة مقار الحرية والعدالة ومقار الجماعة والاعتداء على أى منهم فى حال التعدى على المتظاهرين من قبل أفراد الجماعة وحزبها. وأضاف مغاورى أنه وزملاؤه يرفضون أي أعمال شغب أو عنف حفاظا على الأرواح والمنشآت، لافتا إلى أنهم سيضطرون للدفاع عن أنفسهم فى حالة وقوع أي اعتداء عليهم من قبل مليشيات الإخوان أو الشرطة، مؤكدا أنهم ليسوا فى حاجة لحماية أعضاء "القناع الأسود" لهم، وإنهم قادرون على حماية أنفسهم. وفى نفس السياق أصدر ضباط إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية بيانا طالبوا فيه المتظاهرين بالالتزام بسلمية التظاهرات وضبط النفس وعدم الانسياق وراء أية دعوات للتعدى على الشرطة أو المنشأت العامة والخاصة. كما تم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف بأماكن وجود المتظاهرين لمعالجة أية إصابات أو أية حالات إغماء يتعرض لها أى من المتظاهرين حيث تم الدفع بعدد 3 سيارات أمام مبنى المحافظة و4 سيارت أما منزل الرئيس و2 بجوار مسجد الفتح. وشهد محيط منزل الرئيس حالة من الاستنفار الأمنى المكثف، حيث تم وضع عدد من الكردونات الأمنية قبل المنزل بمسافة 10 أمتار، كما تم الدفع بعدد من قوات الشرطة والأمن المركزى تحسبا لأية أعمال عنف خلال التظاهرات، بخاصة مع اقتراب المتظاهرين من محيط المنزل. وكان الحرس الجمهوري قد أخلى منزل الرئيس، في وقت سابق من صباح اليوم، حيث غادرت زوجته وأبناؤه المنزل بصحبة أسرة رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمى، القاطنين بجوارهم فى نفس العقار خشية تداعيات أحداث التظاهرات.