هنأ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في خطبته من أعلى منبر جامع الأزهر الشريف، المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف، واستهل بداية خطبته بالأزهر، بالإشادة بسيرة الرسول (ص)، والحديث عن حياته وعلاقته الأسرية بزوجاته، مضيفا أن الرسول، جعله الله أسوة لكل إنسان، فالله أراده أن يكون رحمة للعالمين، وليس للعرب فحسب. أكمل القرضاوي، إشادته بسيرة الرسول (ص)، تخليدًا لذكرى المولد النبوي الشريف، وقال "لقد جاء محمد (ص) برسالة غيرت عقائد الناس أجمعين، وجعل عقيدة التوحيد هي العقيدة الوحيدة بأن تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، فقد جاء ليحرر العبادات". وأشاد القرضاوي بالثورة المصرية، وقال "ضاعت مصر وأموالها في ظل النظام السابق"، واستشهد على فساد النظام السابق بمثال اختطافه بعد نزوله من قطر إلى قريته وظل أهله يبحثون عنه لمدة أسبوعين، وأضاف "نحمد الله أن الله هيئ لنا هذه الثورة، فهي ليست ثورة 6 أبريل أو الإخوان أو السلفيين، إنما هي ثورة المصريين جميعًا لا تقتصر على فصيل واحد". ودعا الدكتور يوسف القرضاوي، المصريين للعمل باجتهاد لنهضة البلاد وللحفاظ على الثورة، وتساءل مستنكرًا "لماذا يقاتل بعضنا البعض ونحن أخوة؟". وأضاف، أن مصر بها خيرًا كثيرًا إذا يسّرنا لها السبيل، مشيرًا إلى أن هناك عرب على أتم الاستعداد لمساعدة المصريين بعشرات المليارات. وقال القرضاوي، ما أريده أن تستقر مصر، مضيفا إذا فرطنا في هذه الثورة فسوف يعاقبنا الله، ولن ننجح إلا عندما نساعد بعضنا، فبلدنا تحتاج إلى أشياء كثيرة ولن يتم هذا إلا إذا يسرنا السبل أمام التقدم والتطور. وتابع القرضاوي في خطبته، مؤكدا أن الحوار هو الأداة الوحيدة التي تمكننا من النهوض ببلدنا وكل خطأ يمكن أن يُصحح إذا كنا صادقين مع أنفسنا ومع الله. وأضاف القرضاوي، أعينوا مصر، ثم دعا "اللهم هيئ لمصر رشدا.. اللهم لا تكلنا على أنفسنا طرفة عين.. اللهم انصر إخواننا في سوريا ومصر وتونس واليمن وليبيا".