قال الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية السابق، إن الثورة ذكرى لمن يعتبر وعبرة للمتحولين، الذين لعنوا الثورة وكالوا للثوار كل التهم على شاشات التلفزيون ثم تراهم اليوم يتصدرون المجلس بحكمة مصطنعة. وذكر محسوب، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "الثورة عبرة لمن يصنع مشهدا بيده ثم ينقلب عليه ويرفض أن يتعامل معه بل ويطالب بعودة لنقطة البدء كلما لاحت له نهاية لا يرتضيها. فأولئك الذين قادوا المرحلة ورسموا خارطة الطريق عادوا ليرفضوها راغبين في إعادتها من الصفر بغض النظر عن إثر ذلك على كل الوطن لأن البعض يرى في نفسه كل الوطن". وتابع محسوب "الثورة عبرة لأولئك الذين جعلوا همهم طلب الشئ ونقيضه والاستقرار وحرية الفوضى والديموقراطية وبرلمانا توافقيا والدستور وتجاوز نتائج الاستفتاء والقصاص وعدم إصلاح القضاء وهيكلة الشرطة دون إدخال دماء جديدة بها والحوار دون مشاركة فيه". واستطرد "الثورة عبرة لكل من حلم بدولة عظيمة ثم قاتل لتفكيكها وإضاعة ما تبقى من ركائزها ودافع عن كل سلوك مختل لأنه صدر ضد فصيل يكرهه". وأكمل وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية السابق "الثورة عبرة لمن يعتبر نفسه هو الحق المطلق وعداه باطل محض. الثورة عمل طاهر يحتاج إلى التطهر من مشاعر الكراهية والكبر والقبول بمراجعة الذات ونقدها. وذكرى الثورات ليست فرضة لإعادة إنتاجها واستنساخها وإنما فرصة للمراجعة والتقييم واستعادة العزم لاستكمال أهدافها دون إهدار قيمها".